سكان يشتكــون من انعـدام النظافة بمدينة قسنطينة
اشتكى ممثلو جمعيات أحياء مدينة قسنطينة أول أمس، من غياب النظافة وانتشار القمامة، كما طالب سكان المدينة القديمة بإعادة فتح المساجد التي ما زالت مغلقة، في وقت انتقد فيه الوالي عدم مشاركة سكان المدينة الجديدة علي منجلي في حملات التنظيف المنظمة أسبوعيا.
وطرح ممثلو جمعيات المجتمع المدني وأحياء دائرة قسنطينة، خلال تجمع مع والي قسنطينة بمقر الولاية بالدقسي للتحسيس بالانتخابات، مشكلة انتشار القمامة وانعدام النظافة بالعديد من النقاط، وخصوصا بوسط المدينة، حيث استهل الكلمة رئيس جمعية حي سوق العصر ونبه بأن وضعية النظافة متدهورة بوسط المدينة خصوصا بجوار الأسواق الفوضوية وغيرها، كما تحدث ممثل سكان شارع عواطي مصطفى عن المشاكل التي تعيق النشاط السياحي بالمدينة، فيما طالب ممثل قاطني سوق العصر بإعادة فتح المساجد المغلقة على غرار سيدي  الكتاني والأربعين شريف، كما نبه بضرورة تكثيف الدوريات الأمنية لحماية الشباب من انتشار الجريمة، أما الوالي فقد انتقد عدم مشاركة مواطنين في حملات التنظيف الأسبوعية المنظمة من طرف السلطات الولائية والبلدية، مثنيا على مبادرة سكان الزيادية بتنظيف حيهم.
وتدخل خلال اللقاء ممثل سكان البير القديم بحي بوذراع صالح، حيث قال إن الحي يشهد تهميشا كبيرا من طرف السلطات المحلية، مشيرا إلى أن المسؤولين لم يقوموا بزيارة له طيلة السنوات الماضية، في حين طالب  بإعادة بعث مشروعي الملعبين الجواريين والسوق الجوارية المغلقة ومحلات الرئيس التي أصبحت، بحسبه، أوكارا لمتناولي المخدرات واللصوص، مضيفا بأنه لم يخضع لعملية تهيئة منذ أربعة عقود رغم أنه لا يبعد بأكثر من كيلومترين عن وسط المدينة. وطرح أحد الحاضرين مشكلة محلات الرئيس بحي الدقسي، حيث قال إن أصحابها يواجهون مشاكل مع الباعة الفوضويين الذين يحتلون الحيز المحيط بها، كما أن أحدهم تعرض لاعتداء من طرف بائع فوضوي بعدما منعه من عرض سلعه أمام محله.
من جهة أخرى، تحدثت رئيسة جمعية ذات طابع ثقافي عن وضعية دار الشباب رشيد  القسنطيني بحي الدقسي، حيث طالبت الوالي بالتدخل للسماح باستغلالها، في حين طالب شاب الوالي بمنح محلات الشباب لأصحاب المشاريع الممولة عن طريق قروض الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، كما قال إنه يشارك في المناقصات لكن الشركات لا تمنح الصفقات، فيما أفاد الوالي على هامش اللقاء بأن عددا كبيرا من الشباب استفادوا من صيغ تمويل المشاريع المختلفة، فضلا عن أن الكثير من مؤسساتهم الصغيرة ناجحة، مشيرا إلى أن صاحب  المؤسسة هو من يجب أن يتقدم، لأن القانون يلزم المديريات العمومية بمنح خُمس الصفقات لهؤلاء الشباب.
ووعد الوالي ممثلي المجتمع المدني بقسنطينة بتنظيم لقاءات أخرى بعد الانتخابات المحلية، مشيرا إلى اعتزامه تنظيم لقاءات مع المستثمرين أيضا من أجل توفير مزيد من مناصب الشغل للشباب وتبادل الرؤى حول الاستثمار بالولاية.  

   سامي.ح

الرجوع إلى الأعلى