شن، أمس الاثنين، العشرات من الأساتذة المنضوين تحت لواء نقابة “كنابيست” لولاية قسنطينة، إضرابا عن العمل ونظموا وقفة احتجاجية أمام مديرية التربية لمطالبة القائمين عليها بالتدخل لوضع حد للمشاكل المطروحة بعدة ثانويات ومتوسطات، كما نددوا بتعرض بعض زملائهم للاعتداء.
وتجمع العشرات من الأساتذة التابعين لمختلف فروع المكتب الولائي للمجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية، خلال الفترة الصباحية أمام مديرية التربية، أين رفعوا لافتات تحمل شعارات مختلفة للتنديد بالعنف ضد الأساتذة والمطالبة باحترامهم، كما رددوا عبارات موجهة لمدير التربية للولاية، في حين أفاد منظمو الاحتجاج بأن الوقفة جاءت بعد تراكم العديد من المشاكل على مستوى عدة مؤسسات، من بينها مثول منسق الفرع النقابي لثانوية توفيق خزندار أمام المحكمة بسبب “مناوشات داخل المرفق وخارجه مع زوج مديرة المؤسسة التي واجه الأساتذة مشاكل معها”، بحسب ما أكدوه لنا.
وشاركت في الوقفة أيضا أستاذة بمتوسطة ولد علي بوسط المدينة، قالت إنها تعرضت لاعتداء من طرف شخص غريب عن المؤسسة، حيث أوضحت لنا بأن الحادثة وقعت يوم الخامس من الشهر الجاري، أين وقفت رفقة زميلتيها بباب المتوسطة لتنظيم دخول التلاميذ، قبل أن يعتدي عليها المعني بالضرب والشتم والسب داخل المؤسسة وأثناء تأديتها لعملها، لتقوم بإيداع شكوى ضده، بعد أن قدر الطبيب الشرعي مدة العجز الذي سببته لها الحادثة بخمسة أيام. واستنكرت المعنية الحادثة مضيفة بأنها المرة الأولى التي تواجه مشكلة مماثلة.
من جهة أخرى، نبهت رئيسة فرع “كنابيست” بثانوية علي منجلي 5 بأن مديرية التربية “لم تتخذ حلا” كما لم توفد الوزارة، حسبها، لجنة تحقيق مثلما تم الاتفاق عليه من قبل بخصوص إضراب الأساتذة المتواصل بالمؤسسة منذ تاريخ 25 أكتوبر الماضي، بعد أن اشتكوا من المدير، مشيرة إلى أن الأولياء والتلاميذ قلقون بسبب الوضع المذكور، خصوصا مع اقتراب الامتحانات، في حين اشتكى ممثل النقابة على مستوى متقن محمد بن يحي ببوالصوف، الذي يعاني فيه المتمدرسون من مشكلة تدفق مياه الصرف الصحي إلى محيطه، ما كان محل عدة شكاوى سابقة للمديرية ووالي قسنطينة ومدير المؤسسة دون أن تتخذ إجراءات بشأنه، بحسب ممثل النقابة. وقال نفس المصدر إن المشكلة نجمت عن أشغال أنجزت خلال الصيف خارج المؤسسة وحولت القنوات نحو الثانوية.
وأصدر المعنيون بيانا حول القضايا المطروحة، تحدثوا فيه أيضا عن تجاوز مديرة ثانوية عبد الرزاق بوحارة لقرارات مجالس الأقسام بإعادة تلاميذ مفصولين دون موافقة المجلس، كما تحدثوا عن تدهور الكتامة بثانوية أحمد باي بالمنصورة لدرجة عدم قدرة التلاميذ على مزاولة دروسهم، كما لم يتم إلى اليوم إيفاد لجنة وزارية لمعاينة المشكلة. ونددت “كنابيست” قسنطينة أيضا بما أسمته “تجاوزات بعض مفتشي التربية بإهانة الأساتذة وعدم التعامل معهم بطرق تربوية”. وقد أكد لنا المسؤولون على المكتب الولائي للنقابة، بأنهم سيستأنفون العمل اليوم بشكل عادي في انتظار استجابة مديرية التربية للولاية لمطالبهم. وتعذر علينا الاتصال بمدير التربية للحصول على رده بشأن القضايا المطروحة من طرف الأساتذة رغم أننا حاولنا أكثر من مرة.
سامي.ح

الرجوع إلى الأعلى