شوهد أول أمس بعض الشباب يسبحون داخل النافورة المتواجدة بحديقة 18 فيفري بحي زواغي بقسنطينة، في ظاهرة تتكرر كل سنة بنقطة تقع على بعد أمتار من قاعة «زينيت»، التي تحتضن أكبر فعاليات عاصمة الثقافة العربية.
المعنيون استغلوا فرصة خلو المكان الذي أنجزت به الحديقة  التي خضعت للتهيئة في إطار تحسين مداخل المدينة بمناسبة عاصمة الثقافة العربية، حيث قام بعض الشباب بالسباحة داخل النافورة التي لم يمض على تجديدها  أشهرن ولم يقتصر الأمر على مجرد محاولات غطش داخل النافورة بل تحول إلى ما يشبه السباحة في البحر حيث يستعد المعنيون للأمر بلباس السباحة، دون اكتراث لخطورة الأعمدة الحديدية الخاصة بضخ المياه و المنجزة على طول المساحة المخصصة للنافورة و الممتدة على عدة أمتار تحت المياه، خاصة و أن المكان لا يتواجد به أعوان حراسة و يقع بعيدا نوعا ما عن أقرب تجمع سكاني المسمى «سوناتيبا»، إضافة إلى كون الموقع قريب من مطار محمد بوضياف و قاعة العروض الكبرى «احمد باي»، ما من شأنه التأثير على سمعة المدينة بعد مرور أيام قليلة على افتتاح عاصمة الثقافة العربية، باعتبار أن المكان يعد نقطة العبور الوحيدة للوفود العربية المشاركة في التظاهرة سواء باتجاه المطار أو باتجاه قاعة العروض.
تجدر الإشارة أن ظاهرة السباحة في النافورات تتكرر منذ في قسنطينة، و ذلك من خلال اتخاذ بعض المراهقين لنافورة محور الدوران بدقسي كمكان للسباحة خاصة في الفترات المسائية، و ذلك رغم تواجده بالقرب من مدخل الولاية و تسجيل حركة كثيفة للمركبات على هذا المحور يوميا.
 فيما أرجع آخرون السبب إلى انعدام تام للمسابح على مستوى كل الولاية تقريبا، و إلى تأخر إنجاز و إعادة تهيئة الهياكل الخاصة بممارسة هذا النوع من الرياضة، و هو ما أدى بالعديد من المراهقين إلى السباحة في النافورات أو في البرك المتواجدة في بعض المناطق خارج المدينة، بالرغم من خطورة الظاهرة التي أودت بحياة العشرات من الأطفال و الشباب خاصة على مستوى البرك و الأحواض المائية.
خالد ضرباني

الرجوع إلى الأعلى