شرع أغلب الناقلين الخواص بولاية قسنطينة، في تطبيق الزيادات الأخيرة التي أقرتها الوزارة الوصية على تسعيرة النقل، دون أن يتقيد البعض منهم بإصدار تذاكر تحمل قيمة الأسعار الجديدة، التي أثارت استياء وسط المواطنين خاصة من مستعملي سيارات الأجرة، فيما لن تكون حافلات المؤسسة العمومية للنقل الحضري معنية بها.
و بدأ معظم الناقلين الخواص في تطبيق التسعيرات التي تأتي إثر ارتفاع أثمان البنزين و المازوت، غير أن الملاحظ هو أن الكثير منهم لم يقوموا بتغيير التذاكر، بما يتكيف مع الأسعار الجديدة التي شرعوا في العمل بها، ما يعد أمرا غير مقبول حسب العديد من المواطنين و الركاب الذين التقت بهم النصر، فيما يرى بعضهم أن الزيادات كبيرة، مثل ما هو الأمر بالنسبة للخطوط بين جبل الوحش و علي منجلي، و كذا بوالصوف و الخروب، و بين بوالصوف و علي منجلي، و التي عرفت ارتفاعا بـ 10 دنانير، ليصبح سعر التذكرة 45 دينارا، و الملاحظ أن بعض الناقلين لم يبدأوا بعد في العمل بالزيادات، لعدم حصولهم على النسخ الجديدة من التذاكر التي تأخرت عملية طباعتها، ما جعل الكثير من المواطنين لا يستوعبون الأمر، خصوصا أن بعض أصحاب الحافلات طبقوا التسعيرات الجديدة، فيما حافظ آخرون على تلك القديمة.
من جهة أخرى لاقت الأسعار الجديدة للنقل عبر سيارات الأجرة، رفضا من الركاب الذين يرونها كبيرة و غير مبررة، خاصة  العمال و الطلبة الذين يتنقلون بشكل يومي ذهابا و إيابا، ما يمثل مصاريف إضافية لهم، فمن وسط المدينة نحو حي جبل الوحش، ارتفعت التسعيرة لتصبح 65 دينارا، و كذلك نحو حي 564 مسكنا بزواغي، كما تم تحديدها بـ 60 دج نحو 1100 مسكن بزواغي و حي الإخوة فراد بزواغي و ارتفعت التسعيرة إلى 55 دج باتجاه حي بوالصوف، و 50 دج نحو أحياء صالح باي و شعاب الرصاص و سيساوي و بن الشرقي، و قد استقرت التسعيرة عند 100 دج بين وسط المدينة وعلي منجلي، فيما ارتفعت لتبلغ 80 دج نحو عين سمارة، و 70 دينارا نحو حامة بوزيان، و قد شكلت بعض الزيادات إشكالا بالنسبة للسائقين أيضا، الذين باتوا يجدون صعوبة في إعادة باقي النقود إلى الركاب، بسبب عدم توفر فئة 5 دنانير.
من جهة أخرى طمأن مدير المؤسسة العمومية للنقل الحضري وشبه الحضري «أو تي سي» بقسنطينة، في تصريح للنصر، بأن أسعار النقل الخاصة بهذه الشركة التابعة للدولة، لن تعرف أية زيادات، حيث سيستمر العمل بالأسعار القديمة، موضحا بأن المؤسسة التي يديرها تعمل على تقديم خدمة عمومية بالدرجة الأولى.
عبد الرزاق.م

الرجوع إلى الأعلى