ضبطت المندوبية البلدية لعلي منجلي بقسنطينة، مخططا جديدا للنقل بسيارات الأجرة بهذه المدينة التي تعرف أزمة نقل خانقة، جعلت البلدية تطالب بمضاعفة عدد سيارات “الطاكسي” لتغطية العجز، خاصة و أنها تتميز بكثافتها السكانية المتزايدة و تشهد توسعا عمرانيا كبيرا.
و يعاني المواطنون بالمدينة الجديدة من عدم إيجاد وسائل النقل الحضري، و بالأخص التي تربط بين مختلف الأحياء السكنية البعيدة، على غرار الوحدات الجوارية 14 و 17 و 18 و 19، حيث يتكبد السكان مشقة كبيرة في إيجاد وسيلة نقل للوصول إلى مقر سكناهم، و رغم وجود عدد من سيارات الأجرة العاملة داخل محيط المدينة الجديدة، غير أن الملاحظ أن أصحاب هذه السيارات يعملون بطريقة عشوائية و دون نظام يضبط نشاطهم.
بالمقابل يجد المواطنون صعوبة أيضا في التنقل بين المدينة الجديدة و وسط مدينة قسنطينة، إضافة إلى وجهات أخرى كحي الدقسي عبد السلام، و مدينتي الخروب و عين اسمارة، و بالأخص خلال الأوقات المتزامنة مع بداية و نهاية أوقات العمل الرسمية، في حين يتواصل نشاط سيارات “الفرود” التي أكد الكثير من المواطنين، بأنهم يجدون من خلالها الحل في التنقل في غياب البديل، و على الرغم من علمهم بعدم شرعيتها، إلا أن الكثير من السكان أكدوا بأنهم لا يجدون إشكالا في التنقل بسيارة أجرة أو سيارة فرود، بما أنهما توفران نفس الخدمة و بنفس التكلفة.
و حسب المندوبية البلدية فقد تم وضع مخطط جديد للنقل بسيارات الأجرة داخل علي منجلي على وجه الخصوص و بين المدينة الجديدة و المدن المجاورة، و هو مخطط سيدخل حيز الخدمة في الأيام القليلة القادمة، و ذكر ذات المصدر بأنه خلال خرجة ميدانية بمشاركة مصالح البلدية و الشرطة و مديرية النقل و نقابات سيارات الأجرة، تم تحديد أماكن مواقف سيارات الأجرة داخل المدينة، حيث سيتم تركيب اللافتات خلال الأسبوع المقبل، قبل تقسيم السائقين على هذه المحطات.
و يأتي ذلك في وقت أوضح الأمين العام لنقابة سائقي سيارات الأجرة، بأنه تم تحديد أكثر من 12 محطة خاصة بالنقل داخل المدينة الجديدة و سيما نحو الوحدات السكنية البعيدة، إضافة إلى تعزيز النقل نحو المدينة القديمة و مدينة الخروب و ماسينيسا، موضحا بأن أزيد من 150 سيارة أجرة تعمل بين علي منجلي و قسنطينة، و بأن عددها كاف إلا أن النقص يظهر فقط خلال أوقات الذروة، في حين أكد محدثنا أن النقل بين الوحدات الجوارية بحاجة إلى تنظيم فقط و هو ما سيتجسد مع بداية العمل داخل المواقف الجديدة.
عبد الرزاق / م

الرجوع إلى الأعلى