معظــم السرقـــات العلميـــة سببهـــا الجهـــل بمنهجيــات البحـــث
ذكر رئيس جامعة عبد الحميد مهري بقسنطينة أمس، أن معظم السرقات العلمية المُكتشَفة يتبيّن أنها حدثت عن غير قصد، و ذلك بسبب جهل الكثيرين بالطرق المنهجية التي تستلزم ضرورة تضمين مصادر المعلومات المستعملة، في البحوث، و هو ما يستوجب برأيه تحلي الطلبة و الباحثين بالمزيد من «اليقظة».
و قال البروفيسور محمد الهادي لطرش للنصر، بمناسبة تنظيم يوم إعلامي لفائدة طلبة الدكتوراه حول تحضير المذكرات و الأخلاقيات و السرقات العلمية، إن هذه الأخيرة ترتكب في كثير من الأحيان من طرف الطلبة و الباحثين دون قصد السرقة فعلا، و ذلك نتيجة نقص التكوين و الجهل بطريقة التعامل مع المعلومة العلمية، إذ لا يمكن للباحث، يوضح رئيس الجامعة، أن يخلق كل شيء من جديد، فهو يعمل على أرضية اشتغل عليها الباحثون من قبل و في فضاءات أخرى.
و أضاف رئيس الندوة الجهوية لجامعات الشرق، أن هناك بالمقابل من يتعمّد السرقة العلمية، و هو تصرف قال إنه بشع و غير لائق للباحث و لجامعته و للوطن، حيث يعاقب عليه القانون و يمكن أن يصل الأمر إلى سحب الشهادة، لكنه أكد أن الظاهرة عالمية و نجمت عن توسع فضاء المعلوماتية و سهولة الحصول على البيانات منه، لذلك فإنها لا تقتصر، برأيه، على الجزائر، التي يسجل بها عدد أقل من السرقات العلمية مقارنة بدول أخرى، كما أن فتح البوابة الإلكترونية الوطنية للإشعار عن الأطروحات، التي سيتم على مستواها تسجيل كل بحث يعد بجامعات الوطن، يساعد على الحد من السرقات و اكتشافها، بحسب المسؤول.
و بالنسبة لجامعة قسنطينة 2، أوضح البروفيسور لطرش أن السنتين الأخيرتين شهدتا تنظيم لقاءات كثيرة حول الموضوع، فيما تم العام الماضي تلقي شكوتين تخصان اقتباس أجزاء من بحوث، و تم على إثرها حذف الفقرات المعنية و إعادة تقييم عمل الطلبة، كما عرفت الأعوام الماضية سحب شهادة الدكتوراه من أن أحد الطلبة بعدما ثبت قيامه بسرقة علمية، لكن هذه الحالات تبقى نادرة، يوضح محدثنا.                 ي.ب

الرجوع إلى الأعلى