تعرف ساحة كركري الواقعة بوسط مدينة قسنطينة، حالة من الإهمال والتخريب العمدي، بعدما تم تهيئتها لتكون مكانا للراحة وفضاء للعائلات، حيث يشتكي القاطنون بعمارات «بومرشي» المحاذية لها والمدينة القديمة، من تفشي ظاهرة تناول الخمر وتواجد المنحرفين بالمرفق.
وتضمُّ ساحة كركري مجموعة من الأكشاك ومحلَّين جهزا ليكونا مقاه، زيادة على الكراسي والساحات المفتوحة على أسفل جسر سيدي راشد وباردو، و ذلك لتكون متنفسا لسكان الجهة ومرتادي وسط المدينة، و قد ارتفعت ميزانية تهيئتها من 14 مليار سنتيم إلى حوالي 24، بعد إدراج أشغال حائط دعم للمكان نظرا لتواجده فوق ربوة معرضة للانزلاق، غير أن المرفق تعرض للتسيب والتخريب طيلة السنوات الماضية، من خلال اقتلاع البلاط والرخام، وتكسير جزء من المحل الكبير الذي أوصد أبوابه ولم يعد يقدم أيَّة خدمات.
ولم تعد المحلات تقدم أي خدمات، ما عدا مرحاض عمومي وكشكين ومقهى، يعمل أصحابها في ظروف غير مناسبة سواء من حيث نظافة المحيط الخارجي أو نقص الأمن، رغم أن الساحة تعرف انتعاشا نسبيا يوم السبت، بعدما باتت مكانا لالتقاء محبي العصافير وبيعها.
و تحولت الساحة بسبب المنحرفين و بعض المرتادين عليها ليلا، إلى مرحاض عمومي مفتوح على الهواء، بالرغم من وجود مرحاض بها، ناهيك عن انتشار الأوساخ وقارورات الخمر، والشجارات التي تنشب أحيانا هناك. وزيادة على تخريب البلاط والرخام، وانتشار القاذورات بالمكان، صارت ساحة كركري موقفا للسيارات، وبات عبور الطريق المارِّ بها صعبا، إلى جانب اهترائه أصلا والركن العشوائي، ما دفع بالسكان إلى مطالبة المجلس الشعبي البلدي الجديد بإدراج برنامج لإعادة الاعتبار للمرفق، ومنع ركن السيارات به.
و حاولت النصر الاتصال برئيس المجلس الشعبي البلدي لقسنطينة، نجيب أعراب، لمعرفة إن كانت هناك إمكانية لإدراج وضعية ساحة كركري بالمداولات القادمة لإعادة الاعتبار لها، و تأجير المحلات والأكشاك مجددا لأطراف قادرة على وضعها قيد الخدمة، من أجل إنعاش المكان واستقطاب الزبائن، إلا أنه تعذر علينا ذلك.
 فاتح خرفوشي

الرجوع إلى الأعلى