سبع سنـــوات سجنـــا لشخص كاد أن يقتــل حارس حظيــــرة
أصدرت أمس الأول، الخميس، محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة، حكما بالسجن لسبع سنوات في حق حارس حظيرة بعلي منجلي، ضرب جاره على مستوى الجمجمة باستعمال قضيب حديدي كاد فيها أن يفقد حياته.
وقائع القضية وبحسب ما دار في أطوار الجلسة،  تعود إلى أواخر سنة 2016، أين تقدم المسمى «ر.ي» بشكوى إلى مصالح الأمن الحضري الثالث بالمدينة الجديدة علي منجلي، ضد المدعو «س.ز”، مفادها بأنه تعرض إلى ضربة قوية على مستوى الجمجمة، مكث على إثرها 4 أيام بمصلحة الاستعجالات الطبية الجراحية، كما منحه الطبيب الشرعي شهادة طبية تثبت العجز لمدة 90 يوما. و ذكر الضحية، بأنه يعمل كحارس لحظيرة سيارات بالحي الذي يقطن فيه بالوحدة الجوارية رقم 16، و في إحدى الليالي دخل مجموعة من الأشخاص وهم في حالة سكر سافر إلى المكان وكان من بينهم المتهم الذي خاطبه قائلا “ألم تتذكرني”، ليتأكد بأن المعني ورفاقه ينوون، حسب تصريحاته، الإعتداء عليه، قبل أن يحاول الفرار بعد أن ركب سيارته من نوع «رونو 4» .
وأضاف الضحية بأنه لم يستطع التحرك بالسيارة بعد أن قطعوا الطريق عليه، حيث كسر المشتكى منه زجاجها باستعمال سلاح أبيض، ليحاول الفرار ويلحق به الجاني أين وجه له ضربة قوية بواسطة سلاح أبيض أو قضيب حديدي، بحكم أنه لم ير الأداة التي ارتكبت بها الجريمة، ليغمى عليه بعد أن أحدث له جروحا بليغة ما تزال آثارها، بحسب التقارير الطبية، ظاهرة إلى اليوم، فضلا عن الأعراض العصبية التي يعالج منها لدى الأخصائيين.
المتهم صرح لدى استجوابه من طرف القاضي، بأنه يعمل هو الآخر كحارس حظيرة بنفس الحي، مضيفا أنه تفاجأ في أحد الأيام بدخول الضحية رفقة فتاة ليلا، حيث تلفظا، بحسبه، بكلام غير لائق ما تسبب في إحداث فوضى عارمة، ليقوم بطردهما بعد أن وجها له كلمات نابية، على حد قوله.و ذكر المتهم أنه بعد مدة زمنية، تقدم إليه نفس الشخص وكان مرفوقا بمجموعة من رفاقه و هم مدججون بالأسلحة البيضاء، فقام بحمل حجارة للدفاع عن نفسه وملاحقتهم، إلا أن أحدهم ترك خلفه قضيبا حديديا فحمله وتصادف بالضحية، الذي حاول، حسب أقواله، أن يعتدي عليه باستعمال سيف، لكنه تمكن من تجنب الضربة ومباغتته بمثلها فأصابه على مستوى الرأس، قبل أن يتصل بنفسه بمصالح الحماية المدنية لإسعافه، نافيا وقائع تهديده لوالد الشاكي الذي تأسس هو الآخر كضحية للتهديد بالقتل.
ممثل الحق العام التمس تطبيق عقوبة المؤبد لتوفر جميع أركان جناية محاولة القتل وجنحة التهديد بالقتل،  فيما أكد الدفاع بأن موكله كان في وضعية دفاع شرعي عن النفس ولم تكن له نية القتل وحتى الإعتداء، مطالبا بالبراءة أو إيفاده بأقصى ظروف التخفيف.                                                          
ل/ق    

الرجوع إلى الأعلى