اختناق مروري مزمن بحي "الشالي"
بات المحور الرابط بين وسط قسنطينة و الأحياء الشمالية للمدينة و بلدية الخروب، يشهد اختناقا مروريا مزمنا، و بالتحديد على المسافة الممتدة من باب القنطرة نحو مدخل حي الصنوبر، و ذلك بسبب ضيق الطريق المهدد بالانزلاقات و نقطة الدوران غير المهيأة.
و بات الوصول إلى مدخل حي الصنوبر المعروف بـ “الشالي”، انطلاقا من جسر سيدي راشد بوسط مدينة قسنطينة، أو من شارع زعموش بحي باب القنطرة، يتطلب وقتا أكثر من المعقول، حيث أن هذه المسافة التي لا يتجاوز طولها 1 كيلومتر، لكن عبورها يستغرق من 15 إلى 20 دقيقة، و بالأخص خلال أوقات الذروة، أين تمتد طوابير السيارات و مختلف أنواع المركبات ذهابا
و إيابا.
و يرجع السبب في الانسداد الواقع على مستوى هذا المحور، إلى الانزلاق الذي يهدد الطريق بالقرب من أحد محولات الجسر العملاق، ما دفع بالسلطات الوصية إلى وضع حواجز اسمنتية على الحواف، و هو ما قلص كثيرا من عرض الطريق، و تسبب في تضييقها، إضافة إلى أن نقطة الدوران غير مهيأة تماما، و لا تستجيب، وفق ما لاحظناه، لمعايير إنجاز الطرقات، فهي عبارة عن دائرة مملوءة بالحصاة الصغيرة، و غير محاطة بسياج، كما أن حجمها كبير و المساحة التي تحيط بها مهترئة.
هذا الأمر اضطر السائقين إلى تخفيف السرعة لأقصى حد، كما أن كل من المتوجهين نحو أحياء سيدي مبروك و المنصورة و الأمير عبد القادر، يضطرون للالتفاف من هذه النقطة، للوصول إلى محول الجسر العملاق، و هو ما يزيد من حدة الاختناق، فضلا عن وقوع طريق ثانوي يؤدي إلى حي رومانيا سابقا، مباشرة مقابل نقطة الدوران.
و للإشارة فإن هذا المحور يوجد على حاله منذ الانتهاء من أشغال محولات الجسر العملاق، من دون أن يتم تهيئته، أو إيجاد حلول لتخفيف الضغط عنه، و هو ما أثار استياء مستعملي هذا الطريق، و دفع بالكثير من السائقين إلى تجنبه و سلك محاور أخرى أطول.
عبد الرزاق.م

الرجوع إلى الأعلى