سكــان يطــالبون بصـب الإعـانات بعـد هدم شـاليهاتهـم
يطالب سكان 131 شاليه المعروف بحي صحراوي عمار، و الواقع في بلدية عين عبيد بولاية قسنطينة، بصب الشطر الأول من الإعانة الموجهة إليهم، و ذلك بعدما قاموا بهدم بيوتهم في إطار القضاء على الأحياء المنجزة بمادة الأميونت.
و في شكوى موجهة إلى الوالي استلمت النصر نسخة منها، ذكر رئيس جمعية الحي أن بعض السكان قاموا بتقديم ملفاتهم كاملة و هدم منازلهم و ذلك، حسبه، وفقا لتعليمات الإدارة كشرط لصب الإعانة المالية من طرف الصندوق الوطني للسكن، لكن المعنيين تفاجأوا بتقاذفهم بين الإدارات، على الرغم من أن مديرية التعمير اشترطت هدم المنازل لصب الشطر الأول المقدر بـ 48 مليون سنتيم وذلك في آخر اجتماع كان يوم 15 ديسمبر من 2017، حيث تم تحويل 80 ملفا إلى صندوق السكن يوم 15 جانفي، ثم أعلِموا من ديوان الوالي أن انشغالاتهم حوّلت إلى الدائرة.
وقال السكان إن عددا من المستفيدين من البرنامج، قاموا بهدم منازلهم منذ سنة بأمر من السلطات واستأجروا أخرى، كما قاموا بأشغال بناء متفاوتة على أمل أن تصلهم إعانة الدولة لاستكمال إنجاز بيوتهم، لكن انتظارهم طال وارتفعت بذلك فاتورة الكراء، مما ضاعف مصاريفهم وأفقدهم أمل العودة القريبة إلى الجدران التي كانت تأويهم.
و أضاف المعنيون أن 18 مستفيدا من ذات البرنامج كان مخططا لهم التوسع العمودي، لكن تم رفض ذلك على أمل تعويضهم بقطع أرضية في حي محمد العيد رضوان الهش، الذي خضع لعملية إعادة هيكلة، حيث يطالبون اليوم بالفصل في مصير هذه الفئة من السكان، فيما تعرف عملية حصولهم على عقود الملكية تعثرا على مستوى مديرية مسح الأراضي، جراء تضارب بين مخططاتها و بين تلك التي أعدّتها مديرية التعمير، على حد قولهم.
رئيس لجنة الحي قال إن وعودا ومراسلات عديدة وجهت إلى مختلف الإدارات المتدخلة في العملية، لكنها لم تفصل في اهتمامات السكان الذين أصبحوا يعيشون، حسبه، كابوسا حقيقيا، فيما أوضح رئيس دائرة الخروب المكلف بتسيير دائرة عين عبيد للنصر، أن الملف يحتاج منه إلى وقت للاطلاع على تفاصيله.
 ص/ رضوان

الرجوع إلى الأعلى