منطقـة نشــاط صنــاعي جديدة بالرتبـة في ديدوش مـراد
يتوجَّه الوعاء العقاري الصناعي ببلدية ديدوش مراد، بقسنطينة، إلى التعزيز ورفع مستوى الاستثمار بالمنطقة أكثر، بعد مصادقة مجلس الحكومة الوزاري الأخير على خلق مناطق نشاطات صناعية جديدة بالولاية.
زيادة على المنطقة الصناعية بديدوش مراد، المترامية الأطراف وذات الحركية الإنتاجية الاقتصادية النشطة، فقد قررت السلطات التنفيذية منح البلدية مزيدا من الفضاءات للصناعيين ورجال الأعمال، عبر تخصيص 300 هكتار بمنطقة الرتبة أو كما يعرف سابقا بـ «دوار بن زكري»، وهو مكان استراتيجي قريب من الطريق الاجتنابي المرتبط بالطريق السيار شرق- غرب، وبالتالي تسهيل حركة المرور خاصة للشاحنات، سواء المحملة بالسلع الخام أو المتوجهة للتسويق، وحتى تسهيل حركة التجارة مع الولايات المجاورة، على غرار الطارف وعنابة وسكيكدة و جيجل و حتى الجارة تونس.
و سيسمح موقع المنطقة الصناعية الجديدة، بخلق الحركية والعمل بالقرب من العمارات المشيدة في إطار صيغة الإيجاري العمومي وسكنات «عدل»، وعليه خلق مناصب عمل للشباب الذي سيسكن الرتبة في الأشهر القليلة القادمة، والجهة العلوية من المنطقة، وحسب رئيس المجلس الشعبي البلدي، الطاهر بوالشحم، فإن المنطقة الصناعية مشروع مبرمج منذ حوالي عقد من الزمن، غير أن جملة من الصعوبات وقفت عائقا في وجه تجسيده، بعد نجاح المنطقة الصناعية القديمة بمدخل البلدية، والحركية التي انتجتها، وعلى رأس المشاكل صغر القطعة الارضية، فيما عمل ومجلسه على مدار العهدات التي تولاها لإيجاد حلول وبدائل، وتجسيد الحل الأمثل باقتطاع الأرض الفلاحية المهملة بدوار بن زكري وإعادة تصنيفها ضمن العقار الصناعي، وضمها لمشروع منطقة النشاطات الصناعية.
ولم يحدد الـ»مير» تاريخ الانطلاق في تهيئة المنطقة الجديدة، في شكل توسعة للقديمة، معتبرا القرار بيد والي الولاية لإعطاء إشارة البدء في تجسيد المشروع، وتحديد أصحاب عقود الامتياز بها. و يذكر أن الوالي عبد السميع سعيدون، كان قد وجَّه إنذارا شديد اللهجة للمستثمرين والصناعيين الذين لم يباشروا النشاط بالمساحات التي تحصلوا عليها في إطار الاستثمار الصناعي، حيث أعذر 270 وهدَّد حتى بسحب عقود الامتياز منهم ومنحها للجادين، كما ألح بيان المجلس الوزاري المتعلق بخلق مناطق صناعية جديدة وبعث حركية الإنتاج بالجزائر، إلى ضرورة تدعيم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة حديثة النشأة عبر القروض الممنوحة من «أونساج» و»كناك» وأونجام»، بحثا عن موارد جديدة للخزينة خارج قطاع المحروقات. 

  فاتح خرفوشي

 

الرجوع إلى الأعلى