لجان لمراقبة الإطعام المدرسي  وسحب رخص التموين
قرَّر رئيس المجلس الشعبي لبلدية قسنطينة  إنشاء لجان لمراقبة  الإطعام والنقل المدرسي،  بمشاركة رؤساء المندوبيات والقطاعات لإعداد تقارير مكتوبة عن  الوضعية ، فيما طالب المنتخبون بتعيين مكتب دراسات لمتابعة المشاريع والبرامج البلدية  .
وانتقد المنتخبون خلال التصويت على جدول الأعمال بالجلسة العادية الأولى للمجلس، المنعقدة أمس، نوعية الخضر والفواكه واللحوم المقدمة لتلاميذ المؤسسات التربوية، وضرورة مراقبة دفتر الشروط الخاص بالتموين لتزويد المطاعم بالمواد الأساسية، وأثار أحد المنتخبين عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي قضية التزويد بمادة الخبز، وما إذا كان التوزيع يقع على عاتق الممون أم البلدية، حيث تمَّت إجابته بأن القرار الوزاري المتعلق بالموضوع، وتحديدا تعليمة وزارة الداخلية تشير لنوعية الخبز، وليس النقل، ما سينتج عنه  أعباء إضافية على كاهل البلدية بتسخير سيارات نقل المادة الحيوية لمطاعم المدارس.
 وأعلن  رئيس البلدية عن  اتخاذ  قرار  يقضي بوضع مطعم مركزي قيد الخدمة لتحضير الوجبات الساخنة، بدءا من العام  القادم، لتقوم البلدية بتوزيع الوجبات على مطاعم المؤسسات التربوية الـ14، بالإقليم الإداري، وبرر غياب الوجبات  الساخنة عن أخرى لعدم الربط بالغاز الطبيعي، كما سيكون رؤساء المندوبيات مرفقين ببياطرة وأطباء مختصين في مراقبة المواد الغذائية و جودتها، ولهم حتى الحقُّ في سحب الرخص من الممونين  فورا، تبعا لتقارير محررة.
 وعن  النقل المدرسي،  شدَّد رئيس المجلس نجيب أعراب، على التعاقد مع ناقلين يضمنون حافلات لا يقل عمرها  عن 5 سنوات، وليس 10، فيما طرح منتخبون قضية سحب إحدى الخطوط على مستوى جبل الوحش باتجاه الكاف لكحل وبونعجة.
وتمَّ تعليق التصويت على مشروع تعديل أسعار استغلال الأماكن لنصب اللوحات الإشهارية، وبرَّر نجيب أعراب القرار بوجوب دراسة الملف جيدا وإحصاء أماكن الإشهار المرخَّصة، زيادة على ثمن الكراء، نظرا لأن المساحات الإشهارية موردٌ هام لخزينة البلدية، ويوجد استغلال فوضوي لها، سيوضع له حد بعد التقرير النهائي من رئيس البلدية ولجانه المختصة.
كما تقرر بذات الجلسة منح محلٍّ يقع أسفل ساحة كركري لجمعية فنانين ناشطة بقسنطينة، حتى تكون نقطة تعريف بالمدينة ومعالمها، كما سجل اقتراح بخصوص الحفاظ على  سوق أسفل قنطرة سيدي راشد، وانشاء ممر ممتدٍّ إلى الحديقة الحضرية باردو، وبالتالي اتصال وسط المدينة عبر ساحة كركري بهذين النقطتين.
وطرح مندوب بلدية التوت،   قضية مؤسسة «ماغروفال» ومنحها ضمن صفقة بالتراضي بين البلدية والمستثمر، حيث تمَّ انتقاد النقطة نظرا لإمكانية تحويل المؤسسة لمورد مالي وتجاري هام لخزينة بلدية قسنطينة الأم، بعدما كان المبلغ الأقصى لمداخليها السنوية 300 مليون سنتيم، وبلغ مبلغ كراء سوق بإحدى الولايات المجاورة حوالي 35 مليارا في العام.
وصوَّت المنتخبون على صفقات تتعلق بالإنارة العمومية ببوالصوف وأحياء المدينة، وكذا تعداد السيارات الموضوعة تحت تصرف مختلف الإدارات، وصفقات التموين بالبيض والخضر والفواكه والخبز للمطاعم المدرسية، وكذا النقل المدرسي، ومشاريع تهيئة حضرية بالمنشار ومزرعة أمزيان وحي التوت وشعبة الرصاص وضواحيها، إلى جانب ساحات اللعب، كما تناول المعنيون تجديد عقود الإيجار للمحلات التابعة للبلدية، وإعادة الاعتبار لوسط المدينة.
وتمَّت لأول مرة ــ على حدِّ تعبير أحد المنتخبين ــ مراجعة القانون الداخلي للمجلس، وتعيين هياكل المجلس بإضافة لجنة خاصة بالنقل والمرور. 

    فاتح خرفوشي

الرجوع إلى الأعلى