جهاز «السكانير» الجديد  يدخل حيز الخدمة خلال 10 أيام
تدعَّم المستشفى الجامعي ابن باديس، بقسنطينة، بجهاز «سكانير» جديد يحمل ماركة المصنع الأمريكي «جينيرال إيليكتريك»، و تمَّ البدء فعليًّا في عملية تركيبه وتجريبه قبل الدخول حيِّز الخدمة، على أن يكون جاهزا في غضون 10 أيام على أقصى تقدير، حسب ما أدلى به مدير المستشفى والمسؤولة التقنية بالشركة الأمريكية للنصر.
وتسلم المرفق الاستشفائي الجامعي نهاية الأسبوع الفارط، الجهاز، بعدما عمل فريق على تهيئة مكان وضعه وتركيبه، حيث بذلت «جينيرال إلكتريك» عبر ممثليها بالجزائر مجهودات مضاعفة لتسليمه فور استكمال الإجراءات المتعلقة بجلبه، فيما أكَّد مدير المستشفى، بن يسعد كمال، عمله مؤخرا على الملف بشكل شخصي، بمساعدة ممثلة الإدارة المهندسة ميبيروك، والتأكيد مع الوزارة بالعاصمة على تدعيم المركز الاستشفائي بهذا الجهاز، متأسفا في ذات الوقت على «الإبقاء على ملف السكانير بالأدراج منذ 10 سنوات مع استيفاء كل إجراءات الاستفادة منه».
وحسب ذات المتحدث، فقد كلَّف الجهاز مبلغ 8 مليارات سنتيم، رصدتها الوزارة منذ الفترة المذكورة، وبقيت دون تجسيد لـ «غياب الإرادة الحقيقية في التسيير من طرف إدارات سابقة»، مضيفا أنه ألح على تجهيز مصلحة كشوفات الأشعة والسكانير به بعد تعرض آخر من نوع «فيليبس» للتلف، على أن يستعمل الجهاز الجديد في الحالات الاستعجالية فقط.
وستستغرق عملية التجارب على «السكانير» الجديد حوالي أسبوع، على أن يكون جاهزا بعد 10 أيام كأقصى تاريخ لإجراء الكشوف، حسب بن يسعد، كما أضافت ممثلة شركة «جينيرال إيليكتريك»، السيدة دالي، توفير فريق مختص سيعمل على تكوين شبه الطبيين في المجال للعمل بالجهاز بطريقة صحيحة.
ولم يخف مدير المستشفى الجامعي حاجة المرفق لأكثر من جهاز «سكانير» نظرا للضغط الهائل من أكثر من 17 ولاية بالجهة الشرقية، ما جعله يطلب خدمات الصيانة من تقنيي شركة «فيليبس» التي جهزت المصلحة بالسكانير الأول والثاني، حيث يتواجد المختص بالمستشفى لمدة أسبوع لتصليح العطب الذي أصاب العتاد القديم، فيما تمَّ الاستغناء عن الأول نهائيا لقدمه وتعطله، حيث أكَّد الدكتور المكلَّف بمصلحة الأشعة والسكانير إجراء 1500 تشخيص به شهريا، فيما حُدِّد متوسط استعماله اليومي بـ 50 حالة كل 24 ساعة.
من جهة أخرى، طلبت مديرية المركز الاستشفائي الجامعي من شركة «جينيرال إيليكتريك»، تجهيز قاعة العمليات بطاولة خاصة جديدة، بعد إعداد استشارة طبية لاقتنائها، كما أمضت، حسب بن يسعد، على اتفاق شراكة وتعاون مع مؤسسة «فيليبس» لصيانة جهاز الـ «إي.آر.أم» و»السكانير» القديمين، لمدة عام كامل، لضمان الخدمة الصحية ذات التكنولوجيا العالية بالمستشفى لكل المرضى، خاصة الحالات الحرجة.       
  فاتح خرفوشي

 

الرجوع إلى الأعلى