محتـــجون يغلـــقون بلديـــة سيــدي خالـــد و تواصـــل غلـــق بلدية و دائـــرة أورلال لليــــوم الثانـــي
قام نهار أمس العشرات من سكان حي القاعة  بمدينة سيدي خالد غرب ولاية بسكرة بغلق مقر البلدية والاعتصام أمامها احتجاجا على ندرة مياه الشرب، مطالبين السلطات المحلية بتلبية مطلبهم المتمثل في توفير المياه الشروب بعد الندرة الحادة المسجلة منذ عدة أسابيع والتي دفعتهم إلى اقتناء مياه الصهاريج وبأسعار مرتفعة لا تقوى عليها العائلات المعوزة. بينما تواصل غلق مقري بلدية و دائرة أورلال لليوم الثاني على التوالي من قبل محتجين طالبوا بتزويدهم بالكهرباء و تحسين ظروف حياتهم. المحتجون الذين شددوا على ضرورة تجسيد الوعود المقدمة لهم في السابق لتجنب العودة إلى سيناريو غلق المقرات الإدارية وقطع الطرقات وشل حركة المرور في وجه مستعمليها، و أوضح بعضهم في اتصالهم بالنصر أن الأزمة مطروحة منذ شهر جوان الماضي رغم عديد الشكاوي والاحتجاجات التي شهدتها المدينة من قبل، مطالبين بضرورة إيجاد حل نهائي للمشكلة التي تحولت إلى مثارا للقلق خاصة في ظل الحاجة الماسة للمياه. وبحسب مصدرنا فقد استقبلت السلطات المحلية ممثلين عن السكان ووعدت بحل المشكلة في القريب العاجل، ما دفعهم إلى إنهاء الحركة وفتح مقر البلدية. من جهتهم واصل أمس ولليوم الثاني على التوالي عشرات الفلاحين بمنطقة السارق بمدينة أورلال غرب ولاية بسكرة غلقهم لمقري البلدية والدائرة، ومنعوا كافة العمال والموظفين من الالتحاق بمناصب عملهم، و قاموا بالتجمع أمام المقرين، تنديدا بالوضعية المزرية التي يتخبطون فيها منذ سنوات مطالبين السلطات الولائية بالتدخل العاجل لإنهاء معاناتهم في ظل عدم جدية الوعود المقدمة لهم من قبل المسؤولين المحليين عقب الحركات الاحتجاجية السابقة.
  المحتجون طالبوا بضرورة تزويدهم بشبكة الكهرباء الفلاحية بعد نجاحهم في تحقيق نتائج طيبة في مجال الإنتاج بدليل جودة ما ينتجونه.
 ويأمل السكان المحرومون بتدخل الوالي لدى المؤسسة المعنية من أجل برمجة مشروع يخلصهم من العيش بطريقة بدائية المعاناة حسب بعضهم لا تقتصر على الكهرباء الفلاحية فحسب، بل تمتد إلى صعوبة الوصول إلى سكناتهم ومزارعهم عند التقلبات الجوية وفيضان الأودية ما دفعهم إلى المطالبة بإتمام أشغال الجسر على مستوى وادي جدي، لتسهيل عملية التنقل عند فيضانه، بالإضافة إلى مطالبتهم بإعادة الاعتبار للطرقات للتخلص من المسالك الترابية التي أعاقت كثيرا نشاطهم بالمنطقة وكانت سببا في كثير من الأحيان في منعهم من التنقل و من ممارسة نشاطهم.  الغاضبون من السكان استنكروا عدم التكفل الأمثل بأبنائهم الذين يضطرون يوميا إلى قطع المسافات الطويلة للالتحاق بمؤسساتهم التربوية في مختلف الأطوار ما جعلهم يجدون صعوبات جمة في مواصلة مشوارهم الدراسي خاصة فئة الإناث. الأمر الذي دفعهم إلى المطالبة بإنجاز مدرسة ابتدائية مطالب المحتجين تعددت أيضا بين قاعة للعلاج والسكن الريفي وتحسين الإطار المعيشي عامة.
السلطات المحلية من جهتها، أكدت وجود عدد من المشاريع الموجهة للسكان على غرار مشروع شبكة كهرباء على مسافة 15 كلم إلى جانب أخرى في طور الدراسة.  و قد  حاولت السلطات المحلية فتح حوار مع المحتجين للعدول عن موقفهم، إلا أن إصرارهم على حضور السلطات الولائية حال دون إنهائها، يذكر أن ذات الحركة كانت سببا في تعطل الخدمات الإدارية على مستوى المقرين المذكورين.        

ع.بوسنة                   

الرجوع إلى الأعلى