فلاحون يرفضون دمج أراض ضمن المخطط العمراني
نظم أمس، العشرات من الفلاحين من بلدية إينوغيسن التابعة لدائرة إشمول، جنوب شرقي باتنة، وقفة احتجاجية أمام مقر مديرية البناء والتعمير بعاصمة الولاية باتنة، احتجاجا على إدراج أراضي فلاحية قالوا أنهم يملكونها ضمن مخطط التهيئة والتوجيه والتعمير، ونددوا بما يسمونه  بصمت السلطات العمومية مؤكدين رفع انشغالهم لعدة مصالح منذ سنوات دون أن يتلقوا ردا.
الفلاحون المنتمون للجمعية الفلاحية «هزيري»، قرروا نقل احتجاجهم إلى مديرية البناء والتعمير، بعد أن قاموا قبل أيام بوقفة احتجاجية مماثلة أمام مقر بلدية إينوغيسن.
و حسب رئيس الجمعية للنصر، فإن الفلاحين توجهوا بعدة شكاوي لرئيس البلدية ورئيس الدائرة، و مديرية أملاك الدولة، من أجل النظر في مطلبهم بعدم إدماج مساحة قدرها 240 هكتارا من الأراضي جلها فلاحية ضمن مخطط التهيئة والتوجيه والتعمير.
و أوضح رئيس الجمعية، بأن المنطقة التي تم إدراجها لضمها مخطط التوجيه والتعمير تسمى بالعزلة، وأشار في رسالة شكوى موجهة لرئيس البلدية وأخرى  لمصالح مديرية أملاك الدولة، بأن الأراضي المقرر إدماجها ليست ملكا للدولة وإنما هي ملكية خاصة، كانت في وقت مضى خلال الحقبة الاستعمارية الفرنسية ملكا لمعمرة تدعى «تاسطو أوجي» و قد باعتها بدورها عن طريق الإيجار بعقد موثق و حكم قضائي لعائلات الملاك الحاليين.وأكد رئيس الجمعية إلى جانب محتجين في حديثهم للنصر، على حيازتهم لوثائق الملكية، وقالوا بأنهم ينتظرون أن يشملهم مسح الأراضي إلا أن ذلك تعطل حتى الآن وأضاف رئيس الجمعية بأن احتجاج الفلاحين أمام مقر البلدية تمخض عنه تلقيهم لوعود واتفاق مع رئيس الدائرة و ممثل أملاك الدولة للنظر في مطالبهم آنذاك، والمتمثلة أساسا في عدم إدراج أراضي منطقة العزلة في مخطط  التوجيه العمراني للبلدية، و ضرورة إعادة إيفاد لجنة مسح الأراضي لاستكمال عملية المسح بالإضافة لتزويد المنطقة بمنقب مائي لبعث التنمية الفلاحية بها.المحتجون أكدوا بأن المنطقة فلاحية بامتياز وكانت على مر السنوات مصدر قوت عديد العائلات ، و أشاروا لاعتراض المصالح الفلاحية على توسيع المخطط على حساب هذه الأراضي، مؤكدين عدم استشارتهم واعتبروا تنفيذ المخطط الجديد بمثابة «إضرام لنار الفتنة»، وتساءلوا  عن سبب عدم إدماج مناطق عمرانية تضم سكنات وتجمعات سكنية قديمة بها مرافق من مسجد ومستوصف، في حين تم ضم الأراضي الفلاحية التي أكدوا حيازتهم لوثائق ملكيتها وأوضح الفلاحون بأنهم نقلوا احتجاجهم لمديرية التعمير بعد صمت كافة المصالح وكذا نظرا لدور مصالح مديرية التعمير عند البث في مصير المخطط التوجيهي.من جهتنا، حاولنا الإتصال برئيس بلدية إينوغيسن عدة مرات لكن تعذر علينا الحديث معه لمعرفة موقف البلدية من مطالب الفلاحين المحتجين.                     
يـاسين/ع

الرجوع إلى الأعلى