18 مؤسسة ذات أخطار كبرى  على البيئة بولاية سكيكدة
حذر تقرير أعدته لجنة المجلس الشعبي الولائي بسكيكدة،من الأخطار الايكولوجية الكبرى التي تشكلها المنشآت الصناعية بالمنطقة البترولية،وطالبت اللجنة من خلال التقريربالإسراع في التدخل لاتخاذ الإجراءات والتدابير للحد من الخطر الذي بات يهدد البيئة بالولاية.
وقد أحصت اللجنة المعنية في تقرير تم مناقشته في الدورة الثانية للمجلس الشعبي الولائي الأسبوع الفارط 18 مؤسسة صنفت في درجة أخطار كبرى على البيئة والمحيط منها 13 مؤسسة تتواجد بالمنطقة البترولية، أبرزها مركبات تكرير البترول، تمييع الغاز الذي شهد انفجار شديد المفعول في 2004 أودى بحياة ما لا يقل عن 19 عاملا،  و مركب المواد البلاستيكية، التكرير،  و كذا وحدتي إنتاج الآزوت الغازي وانتاج الآزوت والهليوم السائل،بالإضافة إلى مراكز تخزين وشحن الوقود التابعة لمؤسسة نفطال بالمنطقة الصناعية الصغرى التي شهدت انفجارات متتالية في شهري جانفي و أفريل، ناهيك عن مصنع الاسمنت بحجار السود الكائن ببلدية بكوش لخضر.  
وقدم التقرير صورة سوداء عن الوضع العام خاصة بالمنطقة البترولية، حيث تتواجد وتنتشر كميات هائلة من النفايات الصلبة والخطيرة مكدسة على مستوى كل وحدات القاعدة الصناعية، عجزت المؤسسة عن التكفل بها ، وهذا ما يخالف نص القانون 01/ 19 المؤرخ في 12 ديسمبر 2001 المتعلق بتسيير النفايات ومراقبتها وازالتها مثل الزفت، والخشب ومواد أخرى، مما يستوجب التدخل الفوري لإزالتها وإبعاد الخطر، بالإضافة إلى عبور مجرى المياه القدرة عبر منشآت وحدة تكرير البترول مصدرها التجمع السكاني المتواجد بمحاذاة المركب.
 وبالمقابل سجلت اللجنة بارتياح ما تم انجازه من عمليات إعادة التأهيل والاعتبار وفقا لشروط سلامة البيئة ونظافة المحيط والتحكم في الانبعاثات الغازية في الجو بنسبة كبيرة وانجاز محطة لمعالجة المياه المستعملة بمعظم الوحدات خاصة على مستوى وحدة تكرير البترول التي تقدر نسبة تدفقها بـ300 متر مكعب في الساعة، وهي غير مستغلة وتصب في البحر مباشرة، إلى جانب محطة لتصفية الزيوت بمركب تمييع الغاز الطبيعي مع تسجيل تقلص نسبة استعمال مياه البحر في عملية التبريد بمعدل 90 في المائة من خلال المشروع الجديد «ميقا ترا» على مستوى مركب تمييع الغاز الطبيعي. وفي السياق ذاته وضمن الحلول الكفيلة بالتخفيف من حدة المشكلة اقترحت اللجنة تثمين واستغلال المياه المتدفقة من محطة المعالجة داخل المنطقة الصناعية في الري الفلاحي لتوسيع المناطق المسقية.                      
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى