تدهور طريق الوزن الثقيل بميلة    
يشكو الكثير من مستعملي الطريق الاجتنابي الشمالي الشرقي ببلدية ميلة أو ما يعرف بطريق  الوزن الثقيل ، من تدهور وضعيته وخطورة المحور التي تستدعي السير بحذر  خصوصا ليلا،  لانعدام الإنارة العمومية ،  و لانتشار النقاط المهترئة  على مستواه.
أصحاب مركبات وزن خفيف مستعملين لهذا المحور   أكدوا أن مشاكل هذا الطريق لا تنتهي بالحلول الترقيعية لأن طبيعة الأرض هشة،  والتربة كثيرة الانزلاق بها لوجود المياه، ما يتطلب حلولا مدروسة تمنع خطر تلك المياه من إلحاق الضرر بالطريق.
ويشهد الطريق الاجتنابي حركية كبيرة خصوصا في فصل الصيف لجميع أصناف المركبات المتجهة من وإلى ولاية جيجل، ما يزيد من نسبة الوزن العابر له ويضاعف مشاكله خصوصا في النقاط المتضررة مسبقا، ورغم أنه استلم بداية هذه السنة بعد انتهاء أشغال ترميمه لكن وضعيته سرعان ما تدهورت مجددا، وهو ما وقفت عليه النصر ، بحيث وجدنا نقاطا يتم  المرور فيها على جهة واحدة فقط بسبب الانكسارات و الانزلاقات على مستواها، ما يضع أصحاب الوزن الثقيل مع الحمولة، خصوصا المتجهين صعودا عبره في وضعية سير حرجة في الكثير من الأحيان.
 عبد الله صلاي مدير الأشغال العمومية بميلة أكد أن هذا الطريق له أهمية كبيرة نظرا لعمره الذي يتجاوز العشرين سنة كما أنه يعد المسلك الوحيد للوزن الثقيل المتجه من وإلى ميناء جن جن بجيجل، ما يحتم على مصالحه المحافظة عليه وترميمه عبر برامج خاصة بذلك، حتى تبقى حركة المركبات مضمونة على مستواه، في انتظار أن تستلم الطريق المزدوجة التي تمر عبر بلدية سيدي مروان وصولا إلى المركز الجامعي بميلة  والتي تنتهي أشغالها حسبه في السداسي الأول من السنة المقبلة، ما يخفف من الضغط الكبير الواقع على محور الطريق الاجتنابي الشمالي الشرقي.
 وعن النقاط التي تشكل خطرا  بسبب التشققات و الانزلاقات في الطريق حصرها المسؤول في خمس نقاط، قائلا بأن معالجتها وإصلاحها يتطلب مشروعا خاصا بغلاف مالي مستقل عن مشروع ترميم  وتدعيم الطريق الذي سلم بداية هذه السنة، ما يعني أن معالجة وضعية الطريق على مستوى تلك النقاط التي تتميز بالتشقق والكثير من الانزلاقات في تربتها بسبب طبيعة الأرض الجبسية و المتشبعة بالمياه، بالإضافة إلى كونها بمحاذاة مجرى المياه المنحدرة من منطقة مارشو الواقعة  بأعالي المدينة، الشيء الذي جعل المسؤول يعبر عن أمله في  أن تكون الدراسة الجارية بخصوصه في المستوى المطلوب، لوضع حل جذري ونهائي لتلك النقاط بانطلاق عملية تنفيذ أشغال معالجتها فيما بعد، مشيرا إلى أنه قد تم إسناد أشغال معالجة إحداها في انتظار أن يتكفل بالأربع  الباقية بتوفر الغلاف المالي الخاص بالعملية، وإلى حين ذلك يضيف المتحدث أن متابعة وضعية الطريق متواصلة، و على مديرية الأشغال العمومية الالتزام بتحذير مستعمليه وتنبيههم من خلال الإشارات اللازمة كلما استدعت الضرورة ذلك  وهو المعمول به على مستوى شبكة الطرق ككل.
ابن الشيخ الحسين.م

الرجوع إلى الأعلى