إصابة أزيد من 20 مناصرا وحملة اعتقالات واسعة بعين البيضاء
تطورت ليلة أول أمس احتجاجات أنصار فريق اتحاد عين البيضاء الذين لم يتجرعوا خسارة فريقهم في داربي الولاية الرابعة أمام الجار اتحاد الشاوية، وهي الهزيمة الثالثة على التوالي للفريق المستضيف منذ انطلاقة البطولة، فبعد أعمال الشغب التي قام بها الأنصار في محيط ملعب حمدي حاج علي الذي احتضن المقابلة، انتقل المحتجون لمقر الفريق وسط المدينة أين اقتحموا مقر النادي وأضرموا النار فيه، وحطموا كامل تجهيزاته فيما قام البعض منهم بالسطو على تجهيزات الكترونية متنوعة، وشنت في أعقاب ذلك قوات مكافحة الشغب حملة توقيفات واسعة مست أزيد من 14 مناصرا.
الأنصار المحتجون توجهوا ليلة أمس الأول صوب مقر الفريق المتواجد بوسط المدينة، أين اقتحموه وحطموا كامل تجهيزات الإدارة وكذا أغراض غرف اللاعبين، ليستولوا على عدد معتبر من التجهيزات والأغراض بين أغطية وأفرشة وثلاجات وأجهزة تلفاز ويضرموا النار فيه، فيما دخل عشرات الأنصار في مواجهات مع قوات الشرطة المكلفة بحفظ النظام داخل الملعب وفي محيطه، الأمر الذي خلف سقوط نحو 20 مناصرا أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة، بينهم 5 مناصرين تدخلت الحماية المدنية وقدمت لهم الإسعافات الأولية في محيط الملعب ونقلتهم بعد ذلك لمصلحة الاستعجالات بالمستشفى المحلي.وطالب الأنصار المحتجون برحيل الطاقم الفني بقيادة المدرب سليم مناد ومساعده عبابسة بسبب «النتائج السلبية» ، بعد تذيل الفريق لسلم الترتيب العام بـ3 هزائم متتالية، ودفع اقتحام عشرات الأنصار لمقر الفريق الذي تم إفراغه من اللاعبين الذين حولوا بقرار من رئيس الفريق باتجاه فندق خاص بقرية بئر وناس، بعناصر الشرطة لشن حملة توقيفات مست نحو 14 مناصرا، ومن بينهم من ضبط بحوزته أغراض مقر النادي والذين استرجعت الشرطة ثلاجات مسروقة كانت بحوزتهم.
مصدر من الحماية المدنية كشف للنصر بأن الخسائر المادية على مستوى مقر الفريق تمثلت في تحطيم 14 بابا وكذا 8 نوافذ خشبية مع تحطيم طاولتين بمطبخ النادي واحتراق كلي لـ5 أرائك مع تسبب الأنصار في إسقاط 15 مترا من السياج الحديدي لمقر الفريق وكذا تسببهم في كسر الباب الرئيسي، كما بينت مصادر متطابقة بأن الإصابات مست عددا من رجال الشرطة لم يتجاوز 5 أعوان.
بلدية عين البيضاء من جهتها سخرت عمالها لإعادة تنظيف وتهيئة مقر النادي، حيث تجند العمال لمحو آثار الحريق بإعادة طلاء المقر ورفع بقايا الحطام الذي تراكم في محيطه.    
       أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى