رؤساء الفرق بالمسيلة يطالبون بقانون أساسي لأعوان الملاعب
أجمع عدد من رؤساء الفرق الهاوية النشطة بولاية المسيلة خلال اللقاء التحسيسي حول التدابير الجديدة المتخذة من طرف المديرية العامة للأمن الوطني لتأمين مختلف التظاهرات الرياضية نظمته مديرية أمن الولاية ، على صعوبة تعيين أعوان الأمن بالملاعب في الوقت الحالي، ما لم يتم إتباع هذه التدابير بقانون أساسي خاص بهذه الفئة والشروط التي تتوفر فيهم، على اعتبار أن الكثير من مرتادي الملاعب من المسبوقين قضائيا ،كما هو الحال مثلا بالنسبة لفريق أمل بوسعادة الذي قال رئيسه مقيرش عزوز أنه وجد صعوبات في تحديد قائمة الأعوان.
وأوضح ذات المتحدث أن الإشكالية تجاوزت في مرحلة ما العثور على متطوعين لتنظيم سيرورة اللقاءات الكروية إلى إيجاد أعوان تتوفر فيهم الشروط المطلوبة ومنها قدرة المعنيين على التأقلم مع أجواء اللقاءات إذا ما علمنا يضيف المتحدث، أن العديد منهم ذوي سوابق عدلية وهو ما يصطدم برفض ملفاتهم من قبل السلطات الأمنية بعد التحقيق في ملفاتهم.
كما طرح نائب رئيس فريق وفاق المسيلة زيد الخير أحمد أن الفرق الهاوية تعاني من ضائقة مالية فهي لا تجد حتى مصدر تغطية تكاليف التنقل و التربصات و أجور اللاعبين وغيرها،  فضلا عن التداخل في الصلاحيات مع مسئولي المركب الرياضي وعن تقسيم وتوزيع المهام بين أعوان الملاعب وحراس الملعب التابعين لمديرية الشباب والرياضة، وهي إحدى المسائل التي قال مدير المركب الرياضي جمال بوضياف أنها تبقى حجر عثرة، مؤكدا أن قطاعه لم يتلق إلى اليوم أي مراسلة من طرف الوزارة الوصية لتحديد كيفية التعامل مع أعوان الملاعب،  مشيرا إلى أن المركب الرياضي يحكمه مرسوم يتضمن طريقة تسييره ومهام أعوانه.
من جهته رئيس نجم مقرة عز الدين بن ناصر أشار إلى بعض المشاكل التي واجهها أعوان الأمن خصوصا في اللقاءات التي تلعب من دون جمهور، حيث منعوا في اللقاء الأخير من التواجد داخل الملعب من قبل محافظ اللقاء و هذا ما يتطلب حسبه وضع قانون أساسي يحدد مهام و كيفيات وشروط تعيين هؤلاء الأعوان بالملاعب.
رئيس أمن الولاية نور الدين بلقاسم رد على العديد من هذه النقاط بالقول أنه لابد وأن يتم تصحيح مفهوم التدابير المتخذة من قبل المديرية العامة للأمن الوطني بخصوص الخطة الجديدة و  قال ان ما يحدث هو إعادة انتشار لأعوان الشرطة في الملاعب وليس انسحاب نهائي، حيث تسمح الخطة الجديدة بتنظيم سير المنشأت الرياضية خلال إجراء المباريات،  حيث أن حماية هذه المنشآت ومحيطها من صلاحيات ومهام الشرطة التي ستكون متواجدة في زوايا محددة من الملاعب وليس كما كان معمولا به في السابق.
كما أن تعيين هؤلاء الأعوان يقع على عاتق مسيري الفرق والنوادي ،حيث يكون دورهم توعويا و تحسيسيا للأنصار أكثر على اعتبار أن أعوان الملاعب مهامهم مرتبطة أساسا بالحد من العنف مهما كان نوعه لفظيا أو جسديا أو أفعال تخريبية في المدرجات تحديدا.
فارس قريشي

الرجوع إلى الأعلى