أقــارب متوفيــة يخربــون قســم الإنعــاش بمستشفــى بوزيــدي في البــرج
أثار أقارب امرأة توفيت مساء أمس الأول، بمستشفى بوزيدي لخضر ببرج بوعريريج، حالة من الفوضى بعد اعتدائهم على عون الأمن، و قاموا بتحطيم الأبواب و النوافذ و الواجهات الزجاجية و بعض المعدات بقسم الإنعاش، في رد فعل عنيف على تلقيهم لخبر وفاة قريبتهم التي خضعت للعلاج و المراقبة الطبية، و استدعت  حالتها وضعها بقاعة الإنعاش.
و أكدت مصادرنا على قيام ثلاثة شبان من أهل الضحية المتوفاة، بالاعتداء على عون الأمن المكلف بالحراسة، بعدما منعهم من الدخول إلى قسم الانعاش، ما أدى إلى تعرضه لإصابات و سقوطه على الأرض، قبل أن يقوم هؤلاء الشبان بتحطيم الباب المؤدي لقاعة الانعاش و الدخول إليها بالقوة عن طريق الرواق القريب من مصلحة الاستعجالات، ما تسبب في إثارة حالة من الهلع و الخوف بين المرضى، خاصة بعد توسع رقعة أعمال العنف و التحطيم إلى الأبواب و النوافذ و الواجهات الزجاجية بقسم الإنعاش، ما استدعى تدخل مصالح الأمن التي قامت بتهدئة الأمور و تحويل الفاعلين إلى مركز الشرطة لفتح تحقيق في القضية و السماع لتصريحاتهم، و تحويل ملف القضية للعدالة بتهمة التحطيم العمدي لملك عمومي متبوع بالاعتداء الجسدي على موظف أثناء تأدية مهامه.
و أشارت ذات المصادر إلى قيام المتهمين بصب جام غضبهم على الطاقم الطبي متهمين عناصره  بالتقصير في أداء مهمتهم، و قاموا بأعمال العنف و التحطيم بعد تلقيهم لخبر وفاة قريبتهم من بلدية أولاد دحمان، و التي تم نقلها من أجل العلاج إلى مستشفى بوزيدي لخضر بالنظر إلى تدهور حالتها الصحية التي تطلبت تحويلها لقسم الانعاش.
مدير المستشفى و في حديثه لجريدة النصر، أكد على تسجيل خسائر تمثلت في تحطيم الأبواب و النوافذ، ناهيك عن إثارة حالة من الفوضى و الذعر بين المرضى و الإعتداء اللفظي و الجسدي على أعوان الأمن و الطاقم الطبي، كما كشف عن تقدم إدارة المستشفى بشكوى و رفعها دعوى قضائية ضد الفاعلين، مشيرا إلى استقبال الضحية و خضوعها للعلاج و الفحص بمصلحة الاستعجالات، ليتم تحويلها لإجراء فحوصات دقيقة بالأشعة، و بعد تحديد المرض تم تحويلها لقسم الإنعاش أين كانت تخضع لعلاج مكثف تحت مراقبة طبية قبل أن تفارق الحياة متأثرة بتقدم حالة المرض.و يشهد مستشفى بوزيدي الولائي من حين لآخر، حالة من الفوضى و مناوشات عادة ما تنتهي بتحطيم الواجهات الزجاجية و الأبواب و تجهيزات طبية من قبل المرضى و أقربائهم، ناهيك عن الضغوطات التي يتعرض لها أعوان الأمن و الطاقم الطبي بشكل يومي، و التي تصل في بعض الأحيان إلى حد الاعتداء عليهم لخروج أقرباء المرضى عن صوابهم و انتهاجهم لسلوكات عنيفة احتجاجا على ما يعتبرونه تقصيرا في حق المرضى. من جانب آخر و أمام تكرر حوادث الاعتداءات، تزايد استنكار العمال و الطاقم الطبي داخل المستشفى من الاعتداءات المسجلة بمختلف المصالح التي تطال العمال و الممرضين و كذا الأطباء بمن فيهم الأخصائيون، من طرف المرضى و أقربائهم خاصة على مستوى مصلحة الاستعجالات، حيث يجري التحضير بحسب مصادرنا لتنظيم وقفة احتجاجية من قبل العمال و الطاقم الطبي تضاف لمساعيهم و مطالبهم الرامية إلى ضمان الأمن و تشديد الحراسة داخل المستشفى لتوفير الحماية للعمال و الطاقم الطبي من الاعتداءات المتكررة، التي عادة ما تعود أسبابها حسب الإدارة و الأطباء إلى العامل النفسي و الحالة التي تنتاب أقرباء المرضى الذين يرفضون انتظار دورهم على مستوى مصلحة الاستعجالات، و يلحون على منحهم الأولوية في العلاج، أو للاحتجاج على وفاة أقاربهم بالمصحة بحجة التقصير في تقديم العلاج.
ع/بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى