أكثر من 100 ألف مصاب بأمراض مزمنة بقسنطينة
سجل الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء بقسنطينة، أكثر من 100 ألف مصاب بأمراض مزمنة على مستوى الولاية، فيما تجاوزت قيمة التعويضات عن العطل المرضية مبلغ 86 مليار سنتيم خلال السنة الماضية.
و يبلغ عدد المصابين بالأمراض المزمنة و المستفيدين من التأمين بالصندوق، 113 ألفا و 371 مريضا يتم التكفل بهم، حسب ما صرح به أمس مدير الصندوق بالنيابة شيروف عادل خلال ندوة صحفية، حيث أوضح بأن عدد المؤمنين التابعين له يتجاوز 600 ألف، في حين تم التكفل بطلبات إنجاز أكثر من 353 ألف بطاقة «شفاء”، تم تسليم 97 بالمئة منها، أي ما يعادل 344 ألف بطاقة. كما أشار نفس المصدر إلى أن عدد الفواتير الخاصة بتعويض المؤمنين تجاوز 10 ملايين على مستوى الصيدليات المتعاقدة مع “كناص” قسنطينة، لكن المسؤول اعتبر بأن كل الأموال المعوضة إلى مستحقيها جاءت بفضل اشتراكات أرباب العمل، مشددا على ضرورة نشر ثقافة تأمين العمال لديهم، حتى يستطيع الصندوق مواصلة عمله.
و يُنظم صندوق “كناص” إلى غاية نهاية الأسبوع الجاري، أبوابا مفتوحة حول العطل المرضية المُفتعلة، من أجل تعريف المواطنين بالعطلة المرضية و الإجراءات القانونية للاستفادة منها، حيث صرح المدير بأن قيمة التعويضات عن العطل اليومية بلغت أكثر من 86 مليار سنتيم في السنة الماضية، مقابل ما يقارب 85 مليار سنتيم في 2015، حيث تمكن الصندوق، حسبه، من خفض الارتفاع في قيمة التعويضات من سنة إلى أخرى إلى 1.41 بالمئة، على عكس سنة 2014، التي وصل فيها التعويض إلى 76 مليار سنتيم. و قد أرجع المسؤول الانخفاض المسجل في السنتين الأخيرتين إلى تكثيف الرقابة، التي لا يسعى الصندوق من خلالها إلى الكشف عن العطل المرضية المفتعلة، و إنما إلى تنظيم عملية تعويض المؤمنين بشكل جيد، في ظل احترام الإجراءات الإدارية والقانونية المنصوص عليها، مضيفا بأن عدد التعويضات اليومية المسجلة في السنة الماضية بلغ أكثر من 754 ألفا، بين تعويض بنسبة 50 و 100 بالمئة، و 742 ألفا في 2015، و 690 ألفا سنة 2014، حيث يقدر الارتفاع المسجل بين السنتين الأخيرتين بحوالي 1.3 بالمئة. كما أوضح المسؤول بأنه لا يمكن حرمان المُؤمن من حقه في الاستفادة من العطلة المرضية، فضلا عن أن الطبيب يملك جميع وسائل الرقابة من أجل تأكيد صحة العطلة المرضية من عدمها. و نبه المدير إلى أن الصندوق لا يقوم بإحصاء العطل المرضية المُفتعلة، و إنما ينتهي دوره عند إحصاء القيمة المالية للتعويضات اليومية التي يستفيد منها المؤمنون و عددها، فمشكلة الصندوق ليست في عدد أيام العطلة التعويضية بل في تلك التي سيتم تعويضها ماديا، على حد تعبيره.         
سامي.ح

الرجوع إلى الأعلى