أكثـر مـن 52 ألــف شرطـي أمنـــوا ملاعـب الشــرق  في مائتــي مقابلــة
جندت مصالح الشرطة بولايات الشرق الجزائري خلال الموسم الرياضي 2016، أكثر من 52 ألف شرطي من مختلف الوحدات و التخصصات، من أجل تأمين 200 مباراة كرة قدم عبر 13 ولاية، و كانت ملاعب سطيف الأكثر سخونة من خلال توقيف 197 شخصا، و تقديم عدد كبير منهم أمام العدالة، فيما سجل تجاوب كبير من الجماهير بقسنطينة و بعض الولايات الأخرى مع الإجراءات الجديدة الخاصة بإعادة الانتشار و التموقع لقوات الشرطة خلال عمليات حفظ النظام للمقابلات الرياضية.
و استنادا للحصيلة التي تم تقديمها أول أمس، خلال ندوة صحفية نشطها المفتش الجهوي لشرطة الشرق، مصطفى بن عيني، فقد عرف النصف الثاني من 2016، أي مرحلة الذهاب من البطولتين الأولى و الثانية المحترفتين، و كذا بطولة القسم الثاني هواة، و التي تضم 26 ناديا ينتمون إلى 13 ولاية شرقية، إجراء 200 مباراة مختلفة، تطلب تأمينها تجنيد 52886 شرطي، من وحدات حفظ النظام و كتائب التدخل السريع و كذا مصالح أخرى، و قد تم الإستعانة في معظم الأحيان بقوات من خارج الولايات المعنية بالمباريات.
و كانت ملاعب سطيف الأكثر تطلبا لتجنيد أعوان الشرطة، فخلال 16 مباراة بهذه الولاية، تم إشراك 10664 شرطي في تأمين الملاعب، و تم توقيف 197 شخصا، منهم 58 شخصا قدموا أمام العدالة، فيما تطلب تأمين 25 مباراة بقسنطينة، تجنيد 7506 شرطي، و في أم البواقي قام 5802 شرطي بتأمين 30 لقاء، و أوقف 30 شخصا، منهم 23 حولوا للعدالة، و في ميلة أشرك 3380 عون في تأمين 23 مباراة، و تم توقيف 121 شخصا، و بلغ عدد الأنصار المحولين للعدالة بولاية برج بوعريريج 16 شخصا، و تم تسجيل 10 جرحى خلال مجمل اللقاءات.
و ذكر المفتش الجهوي للشرطة، بأنه لم يتم سحب قوات الأمن من الملاعب بشكل كامل، غير أنه في إطار مشروع المقاربة بين مصالح الأمن و أندية كرة القدم، تقرر السحب التدريجي للشرطة، مع تولي إدارات الأندية تنظيم المباريات، و تحمل مسؤولية توظيف أعوان ملاعب، غير أن العديد من النقائص لا تزال مسجلة حسبه، و ذلك لأسباب عدة، منها نقص الخبرة و ضعف مردود أعوان الملاعب، و عدم استجابة رؤساء الأندية لعملية التكوين، حيث لم يتم تكوين سوى 609 عون ملعب، إضافة إلى أسباب أخرى كتغيير عدد أعوان الملاعب خلال كل مباراة، و غياب لجان الأنصار و كذا التصرفات اللامسؤولة لبعض المسيرين و اللاعبين. و أكد المفتش الجهوي للشرطة، بأنه تم تسجيل نتائج جيدة بالعديد من الولايات من بينها قسنطينة و باتنة و كذا تبسة، حسب ما تؤكده الحصيلة المقدمة أيضا، حيث لم تسجل أي حوادث شغب أو تخريب بهذه الولايات، التي ذكر بشأنها، وجود تجاوب من قبل الأنصار و إدارات الأندية مع التدابير الجديدة الخاصة بإعادة الانتشار و التموقع لقوات الشرطة خلال عمليات حفظ النظام للمقابلات الرياضية، فيما لا تزال ولايات أخرى متأخرة في هذا المجال، خاصة على مستوى ولايتين، لم يتم ذكرهما.
  عبد الرزاق.م

الرجوع إلى الأعلى