أشغــال جســر الــوادي الأبيض ببسكــرة معلقــة منذ سنــة
يشتكي سكان مدينة مشونش شرق ولاية بسكرة، من التأخر الكبير في إنجاز العديد من المشاريع منها جسر الوادي الأبيض، الذي يتوسط المدينة وتماطل السلطات الوصية في التدخل لإطلاق أشغال الإنجاز، رغم برمجتها منذ أكثر من سنة. و أشار السكان في حديثهم إلينا أنه رغم المراسلات العديدة للسلطات من أجل حث الجهات الوصية على الإسراع في إنجاز المشروع الحلم، إلا أنه لا يزال يراوح مكانه ما جعلهم يجدون صعوبات جمة في التنقل بين طرفي المدينة معرضين أنفسهم لأخطار فيضانات الوادي. و حسب شهادات بعض السكان فإن هذه المخاطر و غيرها تؤثر سلبا على حركة السير، خاصة في ظل غياب وسائل النقل الحضري.  و أشاروا في مراسلاتهم أن الوعود التي أطلقتها السلطات المحلية بقيت حبرا على ورق، لأسباب وصفوها بالواهية، و هي ناجمة عن عدم قيام الجهة المكلفة بدورها كاملا ما أدى إلى هذا التأخر الذي يرونه معرقلا لمسيرة التنمية بالمدينة، محملين بذلك المسؤولية للجهة المتسببة في هذا التأخر و تبعات ذلك، آملين من كافة الجهات التدخل العاجل لانطلاق الأشغال. واستنادا إلى رئيس بلدية مشونش فان جميع الإجراءات قد تم اتخاذها مباشرة بعد انهيار الجسر عقب الأمطار الطوفانية التي شهدتها المنطقة سنة 2011، إلا أن الانطلاق الفعلي في تجسيد المشروع بقي مؤجلا رغم الوعود التي قدمتها الوصاية نهاية سنة 2015. إلى ذلك طالب سكان مشونش من السلطات المحلية و الولائية بتفعيل جملة من المشاريع القطاعية المعطلة منذ قرابة خمس سنوات على غرار إنجاز أربعة مناقب لتوفير المياه للسكان و بناء حاجز مائي على مستوى الوادي الأبيض، إلى جانب إعادة الاعتبار للسواقي التي يستعملها السكان في نشاطهم الفلاحي، و هي المشاريع التي كان الفلاحون يعلقون عليها آمالا عريضة للحد من أزمة العطش التي كانت سببا في هلاك آلاف الأشجار المثمرة، و التي دفعت بمالكي النخيل والعاملين في مجال زراعتها إلى دق ناقوس الخطر من أجل الإسراع في اتخاذ جملة من الإجراءات المستعجلة، بغية المحافظة على ثروة النخيل بالمنطقة.
و بحسب عشرات المتضررين فإن الإجراءات الكفيلة بحماية ثروة النخيل بالمنطقة تتمثل في إنجاز آبار ارتوازية على أعماق مختلفة بعد أن أثرت قلة المياه على إنتاج التمور بشكل كبير.  و طالب الفلاحون السلطات بضرورة التدخل العاجل و اتخاذ جميع التدابير التي من شأنها إعادة بعث المشاريع مجددا لحماية النشاط الزراعي بالمنطقة.
و من بين المطالب التي ألح عليها السكان تجهيز المناقب الثلاثة المنجزة و الشروع في إنجاز المنقب الرابع لمجابهة أزمة مياه السقي، و كذا إعادة الاعتبار للسواقي التي أصبحت مطلبا ملحا بالنظر إلى الحالة المزرية التي تعرفها السواقي القديمة، كما شدّد السكان على ضرورة التكفل الأمثل بإشغالاتهم للحد من معاناتهم اليومية في منطقة تفتقر للكثير من المرافق. و قد أقرت السلطات المحلية من جهتها بالوضعية التي يطرحها السكان خاصة ما تعلق بمشكلة التأخر في إنجاز المشاريع، و في هذا السياق أوضح “المير” أنه طرح الانشغال على السلطات الولائية في الدورات العادية للمجلس الشعبي الولائي قصد حثها على التدخل و بعث المشاريع المعطلة.
ع.بوسنة

الرجوع إلى الأعلى