25 بالمئـة من العطل المرضية أودعها عمال التربية
صرح مصدر مسؤول بصندوق التأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء بالمسيلة ؛أن حوالي 5 آلاف موظف بقطاع التربية أودعوا عطلا مرضية خلال السنة المنقضية، و هو ما يمثل أزيد من 25 بالمئة من مجموع العطل المرضية المودعة على مستوى مصالح الصندوق، التي تجاوز عددها 16 ألف عطلة مرضية، استفاد بموجبها حوالي 12 ألف مؤمن من التعويض.
وأضاف نائب مدير الأداءات طاهر شريف على هامش تنظيم أبواب مفتوحة على مستوى هياكل الصندوق حول العطل المرضية المفتعلة، بأن تعويضات الضمان الاجتماعي قدرت خلال السنة الماضية بأكثر من 28 مليار سنتيم، مشيرا الى أن 1871 مؤمنا خضعوا لإجراءات الرقابة الإدارية.
و ذكر المصدر أن تلك الإجراءات من بين التدابير التي يتخذها الصندوق قصد إبطال الممارسات السلبية التي يمكن أن تسبب أضرارا جسيمة للصندوق، من خلال إخضاع المؤمنين عند إيداعهم الإجازات المرضية للمراقبة، و ذلك ليس من باب التقليل من الرعاية الصحية –حسبه- أو تقليل فرص الاستفادة من العلاج و إنما من أجل التصدي لعمليات الغش و التجاوزات.
وفي هذا الصدد تم خلال شهر فيفري من السنة الماضية اتخاذ إجراءات بالتنسيق مع مديرية التربية بالولاية تجبر الأساتذة و عمال قطاع التربية على الحصول على رد من هيئة الضمان الاجتماعي، قبل السماح لهم بالعودة الى منصب العمل وهي منهجية ساهمت بشكل كبير في انخفاض عدد العطل المرضية لعمال القطاع خلال السداسي الثاني من السنة الماضية.
و أفاد المصدر أن مدير التربية هو الوحيد المخول له بالتأشير على وثيقة عودة الموظف إلى منصب عمله بناء على قرار مصلحة العطل المرضية بصندوق الضمان الاجتماعي التي تقوم بمراسلة مدير قطاع التربية حول وضعية صاحب العطلة المرضية، و في حالة رفض الطبيب المستشار للعطلة يتم انذاره من طرف المستخدم. و أشار ذات المسئول إلى أن منهجية العمل هذه تم وضعها على إثر جلسة العمل التي ضمت مدير التربية و مدير وكالة الضمان الاجتماعي وهو ما أدى الى انخفاض في العطل المرضية في هذا القطاع التي بلغت 4707 عطلة مرضية مودعة على مستوى الصندوق يليها قطاع الصحة ب 491 عطلة مرضية و هما القطاعان اللذان احتلا الصدارة حسبه مقارنة بباقي القطاعات الأخرى. وكانت مديرية التربية بولاية المسيلة قد أعلنت في وقت سابق من السنة الماضية اتخاذ إجراءات إدارية قصد التقليل من غيابات الأساتذة والمعلمين خصوصا مع مطلع الدخول المدرسي، حيث يلجأ المئات من الموظفين الى إيداع عطل مرضية تكون أحيانا مفتعلة و طويلة الأمد بسبب تعيينهم في مناطق بعيدة أو معزولة بجنوب الولاية، أو تكون في المداشر والبلديات النائية، بعدما شكل هذا الوضع صداعا للقطاع من جراء تدني نتائج الامتحانات في نهاية الموسم الدراسي، واحتلال ولاية المسيلة المراتب الأخيرة وطنيا لسنوات طويلة.
فارس قريشي

الرجوع إلى الأعلى