موقف حافلات يعرقل نشاط دار الصناعة التقليدية لميلة
يشتكي العديد من المستفيدين من محلات على مستوى دار الصناعة التقليدية والحرف بمدينة ميلة من عزوف الزبائن ما جعلهم  يوقفون أنشطتهم إلا قليلا منهم، بينما يواصل أصحاب الورشات المتواجدة بنفس الدار نشاطاتهم ويعرضون منتوجاتهم رغم الاقبال المحتشم.
 و ذكر بوجريو الشوقي رئيس غرفة الصناعة التقليدية والحرف لولاية ميلة، وهو  حرفي مستفيد من محل على مستوى دار الصناعة، أنهم كحرفيين في ظل الإقبال المحتشم على المرفق متخوفون من فتح محلاتهم على الرغم من التزامهم  بدفع حقوق الكراء كل شهر، كما قال بأنه فور استفادته من محل جهزه كما يجب بنية العمل، إلا أن الواقع بحسبه كان عكس توقعاته. و اعتبر  المصدر أن  وجود موقف حافلات النقل الحضري أمام دار الصناعة التقليدية، يمثل عائقا كبيرا لنشاط الحرفيين بها، لكون الزبائن وخصوصا النساء يجدن حرجا في الدخول إلى المحلات، و أغلبها ورشات لصناعة الحلويات و أدوات الزينة و الديكور و الحلي و الخياطة، و هي المحلات التي تكون نسبة معتبرة من زبائنها من النسوة.  و ذكر رئيس غرفة الصناعات التقليدية و الحرف أنه تقدم للجهات المعنية مرارا و تكرار بطلبات من اجل تحويل موقف حافلات النقل الحضري بعيدا عن مدخل الدار.
و قال أحد الحرفيين يعمل  في مجال الخزف أن المرفق والمحلات عموما تنقصها الدعاية والإشهار، مشيرا إلى أنه لو تم استغلال الساحة الموجودة بالقرب من دار الصناعة التقليدية من خلال معرض دائم، يضم أجنحة لمختلف منتوجات الحرفيين، لتغير الكثير من واقع الحال، خصوصا في فترة الصيف والسهرات الرمضانية لكون موقع الدار قريب من ساحة عين الصياح التي تعرف إقبالا من العائلات في ليالي الصيف و خلال سهرات رمضان.
و اعتبر الشريف جعبوب مدير غرفة الصناعة التقليدية والحرف متحدثا للنصر، أن حل  إشكالية العزوف يكمن في تفعيل المحلات غير المستغلة بالدار، حيث أن الورشات الموجودة على مستواها و عددها 12 ورشة تعمل بشكل عادي رغم قلة الإقبال.  و يرى المسؤول في عدد الورشات العاملة إرادة من شاغليها لمواصلة النشاط و كسب الزبائن مع الوقت، أما المحلات التي يبلغ عددها عشرة فمنها ستة محلات غير مستغلة بسبب عدم وجود الإقبال على منتوجات الحرفيين المستفيدين منها،  مما حال دون تفعيل وتنشيط الدار بنسبة معتبرة و بالشكل المطلوب. وحسب ذات المتحدث فسيتم تفعيل نشاط دار الصناعات التقليدية من خلال تنظيم المعارض و الصالونات بشكل مكثف، كما أشار إلى عمل اللجنة الولائية المكلفة بتوزيع المحلات و الورشات، التي  تحظى غرفة الصناعة بعضويتها، بحيث يمكن للجنة التدخل في وضعية المحلات غير المستغلة من خلال استدعاء المستفيدين منها لتفعيلها أو إلغاء استفاداتهم، وتحويلها لحرفيين آخرين يلتزمون بالنشاط، و بدفع حقوق الكراء الشهرية و الأعباء الأخرى كالكهرباء و الماء والغاز.  
ابن الشيخ الحسين.م  

الرجوع إلى الأعلى