القـوة العمـوميـة لإتمـام أشغــال ربـط بـاتنــة بـالطريـق السـيــار
كشفت أمس مصادر موثوقة للنصر أن والي أم البواقي بريمي جمال الدين، أمر الأسبوع الماضي بتسخير القوة العمومية لتمكين مقاولات مختصة في مجال الأشغال العمومية من إتمام مشروع الطريق الرابط بالطريق السيار شرق-غرب، و ذلك عقب معارضة أحد الفلاحين ببلدية بئر الشهداء لفترة تجاوزت السنتين، ما تسبب في تعطيل المشروع.
المعطيات التي نحوزها كشفت بأن السلطات الولائية لجأت لتسخير القوة العمومية بعد استنفاد جميع الحلول الودية مع الفلاح، و هو مستغل أرض فلاحية ببئر الشهداء، عارض مشروع شق طريق يربط عاصمة الأوراس باتنة بالطريق السيار شرق-غرب على مسافة 62 كلم، بالرغم من استغلاله أرضا فلاحية تابعة للدولة حولها لمستثمرة فردية، و التي منح له عن طريقها الامتياز الفلاحي.
مصادرنا أشارت أن الفلاح أوقف المشروع لأزيد من سنتين كاملتين، بسبب رفضه التعويضات المالية الممنوحة له، و التي رصدت له عن طريق الخزينة العمومية، و تم تبليغه بها عن طريق محضر قضائي، ما جعله يتقدم بدعوى ضد القائمين على المشروع أمام المحكمة الإدارية التي رفضت دعواه لعدم التأسيس.
و ذكرت مصادرنا أنه في ظل توقف الأشغال لفترة طويلة وأمام حتمية إتمام المشروع الحيوي الذي تعلق عليه الدولة آمالا كبيرة، سخرت السلطات الولائية القوة العمومية لوضع حد لاعتراض الفلاح على شق الطريق.
و أفادت المصادر ذاتها أن الفلاح المعني عند تسخير والي أم البواقي للقوة العمومية أمس، لم يبد أية مقاومة أو اعتراض و ذكر أنه  ظل طيلة الفترة التي توقف خلالها المشروع يبحث عن تعويضات عينية للقطعة التي انتزعت منه والتي تقدر مساحتها بقرابة 4 هكتارات من أصل 51 هكتار يستغلها المعني، من الأراضي التابعة لمصالح أملاك الدولة.
و أفادت مصادرنا بأن القائمين على قطاع الأشغال العمومية طلبوا مرارا في السابق بتسخير القوة العمومية، خاصة في ظل استمرار المعني في عرقلة المشروع خلال السنتين الماضيتين، غير أن تلك الطلبات لم تجد الآذان الصاغية، حتى إعادة طرح القضية على الوالي  مؤخرا، الذي أمر بتسخير القوة العمومية لحل الإشكال الذي ظل قائما لأزيد من سنتين.
أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى