10 آلاف تسرب تسجل  سنويا  على شبكة المياه بسطيف
كشف أمس مدير وحدة الجزائرية للمياه عن تسجيل مصالحه حوالي 10 آلاف تسرب للمياه سنويا بمختلف مدن ولاية سطيف، نتيجة وقوع اعتداءات على الشبكة، و أشار أن عددا منها وقع على مسار مشروع خط تراموي سطيف.
و أضاف المتحدث ردا على سؤال للنصر، خلال ندوة صحفية عقدها بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمياه، أن عدد التسربات تضاعف خلال العام الفارط و تسبب في ضياع كميات معتبرة من مياه الشرب، حيث كانت مصالح الجزائرية للمياه تحصي في سنوات سابقة ما بين 3 إلى 4 آلاف تسرب للمياه، و قد برر المتحدث تضاعف أعداد التسربات بالمشاريع المختلفة المسجلة بالولاية، على غرار عمليات تجديد شبكات الكهرباء و الصرف الصحي و كذا مشروع إنجاز ترامواي سطيف.
وأضاف مدير وحدة الجزائرية للمياه علي قارة خلال الندوة بأن مصالحه أبرمت اتفاقا مع الشركة التركية المكلفة بإنجاز ترامواي سطيف، يقضي بإعادة تجديد شبكة توزيع المياه، عبر مسار خط المشروع الذي يزيد طوله عن 15 كلم، خاصة على طول الشارع الرئيسي 8 ماي 45  المعروف باسم طريق قسنطينة بوسط المدينة، التي لم تجدد منذ العهد الاستعماري، و التي توجد حسبه في حالة كارثية، وقال بأن التعاون والتنسيق بين الطرفين متواصل،  و يتمثل في تقديم معلومات حول أنابيب الشبكة ومختلف تفرعاتها، مع تدخل الفرق التقنية لمصالح الجزائرية للمياه من أجل توجيه مسار المياه وغلق الشبكة و غيرها، لتفادي توقف تموين الزبائن. و  طمأنت السيدة دهيليس، رئيسة المخبر الجهوي للجزائرية للمياه، سكان مدينة سطيف حول نوعية المياه الموزعة على طول شبكة الأنابيب عبر 524 كلم و شبكة التوزيع الممتدة عبر 1300 كلم، موضحة بأن مصالحها تجري 328 فحصا للكلور يوميا، عبر مختلف المناطق بالولاية، من أجل التأكد من سلامة المياه و صلاحيتها للاستهلاك، إضافة إلى عشرات التحاليل والفحوصات الفيزيوكيمائية والبتريولوجية يوميا، سواء في المنازل المنتشرة عبر الأحياء، السدود، الأنقاب وكذا خزانات المياه.  و أرجعت رئيسة المخبر نفور المستهلك من شرب مياه الحنفيات إلى الرائحة المميزة لهـ حيث يتم تزويد سكان عاصمة الهضاب بمياه الشرب من سد عين زادة، الذي أنجز  خلال التسعينات و يتعرض لمختلف العوامل الطبيعية، على غرار التبخر وتواجد الطمي و بعض الملوثات وغيرها، لكنها أكدت أن المياه  معالجة بصفة موثوقة، على عكس مياه الآبار لدى الخواص و داخل بعض المساجد، التي يلجأ إليها المواطن للشرب، حيث قالت رئيسة المخبر الجهوي  بأنها غير مراقبة بصفة دورية و قد تتعرض للعدوى البكتيريولوجية و تتسبب في إصابات وعواقب وخيمة على صحة المستهلك.
و لم تخف المتحدثة تسجيل اختلاط المياه الصالحة للشرب بمياه الصرف الصحي من حين لآخر بسبب قدم الشبكة في بعض المناطق، مع تأكيدها على تجسيد مشاريع تجديد الشبكة في العديد من الأحياء.  رمزي تيوري

بمشاركة 21 مرقيا عقاريا  
 مشروع ترقوي عصري بالواجهة الغربية للولاية
شرع أمس في التحضير لإطلاق مشروع إنجاز 940 مسكنا ترقويا  ، بمنطقة مخطط شغل الأراضي الجديد بشوف الكداد، غرب مدينة سطيف، بحضور 21 مرقيا عقاريا أبدوا اهتمامهم بالمشروع و رغبتهم في المشاركة في تنفيذه.
و حضر المرقون العقاريون المهتمون أمس اجتماعا موسعا دعت إليه مصالح ولاية سطيف، ترأسه والي سطيف ناصر معسكري، للتعرف على خصائص المشروع ومختلف جوانبه من أجل مباشرة الأشغال في الأيام المقبلة، وفقا لدفتر الشروط المعد من طرف مديرية السكن والتعمير والهندسة المعمارية بالتنسيق مع مديرية أملاك الدولة ومديرية الصناعة والمناجم. ومن خلال العرض، اتضح بأن الأحياء السكنية الجديدة بمنطقة شوف لكداد ستنجز وفق نظام عصري، يتضمن عمارات ذات طوابق مرتفعة، تتراوح مابين 9 إلى 12 طابقا مزودة بمختلف الضروريات، وفق التكنولوجيات الحديثة، إضافة إلى مواقف للسيارات تحت الأرض تقع أسفل العمارات، لاستغلال الفضاءات المتوفرة و تفادي تخصيص مساحات كبيرة وسط الأحياء لركن المركبات. كما ستتوفر الأحياء السكنية الترقوية على  مساحات تحتضن الخدمات الضرورية، على غرار دمج غرف محولات توزيع الكهرباء والمياه داخل العمارات، مع تضمنها الربط بشبكة الألياف البصرية، من أجل تفادي وضع المقعرات الهوائية، واحترام الجانب الجمالي والعمراني، وإدخال طرق العمران والبناء الحديثة. و خلال العرض ألح والي سطيف على ضمان الجودة في الأشغال النهائية، لأن المنطقة ستمثل واجهة المدينة في المنطقة الغربية، كما فتح المجال إلى العمل التطوعي و التضامني في عملية التهيئة الحضرية و الأشغال المرافقة، لتخفيف الأعباء والمصاريف.
رمزي تيوري

الرجوع إلى الأعلى