تعذيـــب قاصرتيــن بعـــد الاعتــــــداء عليهمـــــا جنسيـــــا بالقالــــة
سلّط قاضي محكمة جنايات بمجلس قضاء عنابة، أمس، عقوبات متفاوتة تراوحت ما بين 3 و6 سنوات سجنا ، في حق ثلاثة أشخاص قاموا بتحويل قاصرتين ليلا، وتعذيبهما بعد الاعتداء عليهما جنسيا، بمنطقة معزولة بدائرة القالة في ولاية الطارف. النائب العام المساعد التمس في حقهم عقوبة 15 سنة سجنا نافذا بتهمة جناية هتك عرض و جنحة تحويل قاصر و جناية التعذيب و الفعل المخل بالحياء بالعنف على قاصر .
 وحسب ما جاء في ملف القضية،  فقد أبلغت والدة الضحيتين، (ب.أ.ل) الدرك الوطني بولاية الطارف، عن اختفاء ابنتيها (ب.ع 17 سنة) و(ب.ع 15سنة) بعد خروجهما من المنزل في غيابها، بتاريخ 10 أفريل 2016، وبعد سلسلة من التحريات والبحث تمكن رجال الدرك من العثور على الضحية (ب.ع) في الطريق الرابط بين الطارف و بلدية عين لعسل، و هي تحت تأثير المخدر و عليها أثار الحروق بالسجائر على ذراعها،  مع ورم على خدها الأيمن، بينما فارقتها أختها (ب.ع.ف) و اتجهت إلى قرية «القرقور» و قضت ليلتها عند صديقتها، و في اليوم الموالي عادت إلى منزلها و تم عرضها على طبيب مختص في أمراض النساء و التوليد، فأثبتت المعاينة فقدانها لعذريتها منذ فترة، ونسبت ذلك إلى المتهم (ب.ر) الذي مارس عليها الجنس في منزلها في غياب ذويها، ووعدها بأخذها إلى الطبيب ليعيد لها بكارتها، و أمرها بكتمان فعله معها و سيتزوجها ثم عدل عن وعده.
 و بسماع الضحيتين بينت التحقيقات وفقا لما جاء في قرار الإحالة، بأنهما خرجتا من منزلهما فنقلهما المتهمان(ع.ا 30 سنة) و(ع.ع 39 سنة) إلى مدينة القالة في سيارة هذا الأخير، و قضتا الليل معهما في الغابة ثم حولاهما إلى بلدية الشط و في كوخ مملوك للمسمى (ل.ب) سهرتا معهم فتناولتا الخمر، و حاولا المتهمان و من معهما اغتصابهما،  و قد تعرضت الضحية (ع.ب) للكي بالسجائر من طرف المدعو (ع.ع) على ذراعها و أصيبت بورم في خذها، بينما تعرضت آختها للضرب من طرف المدعو (ل.ب) و ألحق بها رضوضا على كتفها، قبل أن  يعيدهما المتهمان إلى القالة و يخليا سبيلهما.
 و بعد تحريات رجال الدرك تمكنوا من إيقاف المتهمين على متن سيارة  ، وقد  تعرف  عليهما الضحيتان خلال المواجهة، و أكدتا أن الأمر يتعلق بالشخصين اللذين قضتا معهما فترة غيابهما عن المنزل ،بينما أنكر المشتبه فيهما علاقتهما بما حدث للضحيتين، كما أنكر المتهم (ب.ر) هو الآخر التهمة المنسوبة إليه .
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى