مقرات بلديات و دوائر  مهدّدة بالانهيار في الطارف  
تعرف أغلب مقرات بلديات ودوائر ولاية الطارف ،  وضعية مزرية بعد أن بات بعضها مهددا بالانهيار  أمام   قدمها و تدهور وضعيتها في غياب عمليات الصيانة والترميمات ، ناهيك عن الضيق  الذي تشكو منه بعض المصالح  ما انعكس سلبا على نوعية الخدمات ، زيادة على  العجز المسجل في الوسائل والامكانيات  المادية والبشرية  .
وذكر الوالي محمد لبقة ، في تصريح للنصر،  أنه تم  إقتراح جملة من المشاريع لإنجاز مقرات جديدة لفائدة البلديات والدوائر  لتحسين أداء المرفق العمومي ، من ذلك إنجاز  مقرات دوائر جديدة بكل  من، البسباس ، الذرعان ، بوثلجة،  أمام الضيق الذي تشكو  منه وتدهور  مقراتها الحالية التي باتت لا تستجيب للشروط المطلوبة لتقديم الخدمات للمواطنين  ،إضافة إلى  اقتراح  إنجاز مقرات للبلديات على غرار بلديات البسباس ، القالة ، الطارف  وبوثلجة،    كون المستغلة حاليا   لا تستجيب للمهام  ومقتضيات الوقت الراهن ، أمام تدهور بناياتها القديمة  التي تعود للحقبة الإستعمارية و المهددة بالإنهيار.  فضلا عن الظروف غير الملائمة التي يزاول فيها الموظفون  والمنتخبون مهامهم  أمام ضيق المقرات و المكاتب ،  وهو ما انعكس سلبا على نوعية الخدمة المقدمة ، خاصة مع الإنطلاق في تطبيق برنامج عصرنة المرفق العمومي  و تعميم إستخراج  الوثائق الإدارية البيومترية  لتخفيف العناء على المواطنين، وأشار الوالي  إلى  إعادة النظر في وضعية كامل مقرات البلديات والدوائر   وذلك بإعداد ملف لرفعه للوصاية، من أجل بناء مقرات جديدة  تكون في مستوى  أداء  الجماعات المحلية   و تطلعات  المواطنين. من جهة أخرى كشف الوالي عن برنامج لتدعيم البلديات والدوائر بالإمكانيات المادية و البشرية للقيام بمهامها المنوطة بها ،خصوصا وأن هناك بلديات تواجه صعوبات في أدائها اليومي جراء إفتقارها لأبسط الوسائل و لاسيما  نقص التأطير   بمصالح الحالة المدنية و البيومترية، وهو  ما سيتم تداركه في القريب العاجل  حسب  المسؤول،  بما في ذلك   تكوين العنصر البشري في إطار البرنامج  المسطر لعصرنة الإدارة  للإرتقاء بأداء المرفق العمومي  ومواكبة التحولات الجارية في هذا المجال  . وأعلنت الولاية عن فتح 14ملحقة بلدية على مستوى الولاية  ، مع تجهيزها بكل الوسائل بما فيها البيومترية ، بهدف تقريب الإدارة من المواطن وتخفيف الضغط على مصالح البلديات  ، ومن ثمة تمكين المواطنين  من إستخراج وثائقهم الإدارية في ظروف حسنة دون عناء التنقل  إلى مقر البلديات، وفي هذا السياق أكد المسؤول  التكفل بدارسة  كل الطلبات المتعلقة بفتح فروع عبر البلديات ، وخاصة بالقرى والتجمعات الثانوية والأحياء السكنية الجديدة الموزعة حديثا ، و كذا مناطق الشريط الحدودي، مشددا  أن  البلديات مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بتغيير  منهجية و نمط التسيير  لتفعيل أدائها  على المستوى المحلي  والدفع بعجلة التنمية المحلية  ، و خاصة تغيير طريقة العمل و الذهنيات و  العمل على تحصيل الجباية   من أجل تمويل المشاريع ذاتيا  عوض الاتكال على إعانات ومساعدات الدولة  ، وأردف الوالي أن البلديات مطالبة بإيجاد مصادر الإيرادات لدعم خزينتها  للقيام بمهامها في التكفل باحتياجات المواطنين ، و استغلال كل إمكانياتها و ثرواتها  لدعم التنمية المحلية ،مع تشجيع الإستثمار  لخلق حركية إقتصادية تساهم في  خلق الثروة ومناصب الشغل .          نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى