مشكـل الإسـمنت يـؤخـر مشـروعــا تسـاهميــا بشبيطــة مختــار
عبر مكتتبون  في حصة 50مسكنا تساهميا "برنامج 2013" ببلدية شبيطة مختار  بولاية الطارف ،  عن استيائهم لتأخر إنجاز مشروعهم السكني الذي ظل حسبهم يراوح مكانه منذ 4سنوات خلافا للآجال المحددة لاستلام المفاتيح ، في وقت  يعانون فيه حسبهم من  ظروف صعبة  مع أزمة السكن ، مستعجلين السلطات المحلية فتح تحقيق في المشروع لمعرفة أسباب تعطل المشروع وتحديد المسؤوليات.
وذكر المستفيدون في شكوى موجهة للوالي  تلقت «النصر « نسخة منها، أن جميع مساعيهم باءت بالفشل في دفع المرقي للإسراع في تفعيل وتيرة الأشغال ،ودعم الورشات بالإمكانيات المادية والبشرية بما يسمح باستلام سكناتهم في اٌقرب وقت ،قبل أن تتوقف الأشغال نهائيا منذ عدة أشهر، وهو ما أثار مخاوفهم من مغبة  حرمانهم من الحصول على السكنات ،  رغم دفع الأشطر الأولى المقدرة بأزيد من 60مليون سنتيم ، وأضاف المستفيدون أنهم أضحوا عرضة للابتزاز في كل مرة من قبل المرقي الذي يطالبهم بدفع زيادات متتالية دون تمكينهم من عقود البيع  على التصاميم لحد الآن، بما أثار استياءهم وتذمرهم ،  يحدث هذا حسبهم  أمام تجاهل المصالح المعنية لمشكلتهم بالرغم من الشكاوي  المرفوعة التي يقول أصحاب العريضة أنها لم تلق الأذان الصاغية على حد تعبيرهم، ما أدى ببعض المستفيدين التهديد باللجوء إلى العدالة للمطالبة بالتعويض.
 وتحدث أصحاب الشكوى عن ما أسموه وجود تلاعبات خطيرة بالمشروع السكني ، و اتهموا  مديرية السكن بالتقاعس في متابعة المشروع الذي لم تتعد نسبة إنجازه 10بالمائة ،مطالبين السلطات المحلية بتخصيص زيارة ميدانية  للوقوف على مشروعهم السكني المعطل بعد توقف ورشاته وهجرة العمال ، في غياب المتابعة من قبل المصالح المختصة ، وهو ما يبعث على التساؤل حسبهم بشأن الأطراف الخفية التي تقف وراء السكوت على فشل المشروع، الذي كانوا يعلقون عليه آمالا كبيرة لتوديع معاناتهم مع مشكلة السكن التي يتخبطون فيها منذ سنوات .
 وطالب المستفيدون بضرورة الإسراع في تسوية  العقود  وتسريع وتيرة الإنجاز و إعادة تنشيط الورشات ودعمها بالوسائل اللازمة بما يسمح بتسليمهم سكناتهم في اقرب وقت ممكن، في حين أفادت البلدية أنها قامت بمراسلة مديرية السكن من أجل تفعيل وتيرة المشروع  وإزالة كل العراقيل من أجل الإسراع في تسليم المفاتيح لأصحابها في أقرب الآجال ، من جهتها أشارت مديرية السكن أن المشروع عرف بعض المشاكل الإدارية والتقنية التي كانت وراء تعطل الأشغال، خاصة ما تعلق بضبط قائمة المستفيدين والتزود بمادة الإسمنت ، قبل أن يتم استدراك الأمر و ذلك بتمكين المرقي بجدول احتياجاته  لاقتناء الإسمنت من المصانع ، وحرصت المصالح المعنية التأكيد أن الأشغال  جارية بالمشروع على أن يتم استلامه قريبا ، فيما كشفت مصادر مقربة من المرقي أن تعطل المشروع مرده إلى تأخر دفع  بعض المستفيدين لمساهماتهم إلى جانب بعض العراقيل التقنية والإدارية التي تم تجاوزها  ، وأن الأشغال  تم استئنافها  و  تجري بوتيرة متسارعة من أجل تسليم المفاتيح لأصحابها في  أقرب الآجال .
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى