تسجيــل أكثــر مـن 2000 حالـة للحمــى المالطيـــة منــذ بدايــة السنــة بالمسيلــة
كشف مصدر مسؤول بمديرية الصحة و السكان لولاية المسيلة، عن تسجيل أكثر من 2000 حالة إصابة بداء الحمى المالطية منذ بداية السنة الجارية عبر بلديات الولاية، في حين عجزت المصالح المختصة في كبح تفاقم الظاهرة بسبب رفض الكثير من الموالين التصريح بأعداد رؤوس ماشيتهم المصابة بجرثومة البروسيلات، و التي تنتقل إلى الانسان عن طريق اللمس أو تناول منتجات الحليب غير المبسترة.
و تشهد العديد من المصالح الاستشفائية عبر بلديات الولاية، حالة استنفار خلال الفترة الأخيرة خاصة ببلدية اسليم التي سجلت خلال يومين، أكثر من 70 حالة، حيث تشكل الإصابة بهذا الداء مصدر صداع للمصالح الاستشفائية، على اعتبار أن التكفل بحالة واحدة يكلف حوالي 20 مليون سنتيم، و تشير مصادر طبية إلي أن أعراض الإصابة بالحمى المالطية تتمثل في كثير من الأحيان في التعرق، الحمى و ألام في الظهر، و كذا التقيؤ و السعال، و حدوث التهاب المفاصل و التهاب العظم و الكبد و الإجهاض لدى فئة النساء الحوامل، مضيفا بأنه يمكن أن تؤدي إلى التهاب السحايا و غشاء القلب، كما أنه من الصعب تشخيص داء البروسيلات بواسطة الاختبارات المخبرية أو بوساطة الاستنبات.
و أشار مصدرنا، إلى أن السنة الماضية تم تسجيل أكثر من 5500 حالة، و هو ما دفع حسبهم بغرفة الفلاحة قبل شهرين إلى تنظيم حملات تحسيسية وسط موزعي الحليب و المربين و أصحاب محلات بيع الحليب، من أجل الحفاظ على نظافة محيط أماكن تربية المواشي، و التبليغ عن الحالات المشبوهة قصد تفادي تفاقم الوضع، و تجنيب انتقال العدوى للإنسان عن طريق تسويق حليب رؤوس المواشي و الأبقار المصابة بجرثومة البروسيلات.
و استنادا لمصدر من مديرية الفلاحة، فإن تجاهل الموالين لتحذيراتنا و عدم تفاعلهم مع عملية التطعيم التي تقوم بها مديرية الفلاحة، و كذا عدم تبليغ هؤلاء في الكثير من الأحيان عن أغنامهم المصابة عمدا، حيث تم منذ شهر أكتوبر من السنة الجارية تلقيح حوالي 14 ألفا و 189 رأسا من الغنم، و ما يفوق 2500 رأس من الماعز، في وقت تم استلام حوالي 250 ألف جرعة، و تفيد حصيلة للمصالح البيطرية بالولاية، بتسجيل 108 حالات للإصابة بداء الحمى المالطية وسط الحيوانات، من بين 1634 حيوانا تم تشخيصه. و ذكر ذات المتحدث، أن انتشار تربية المواشي في المناطق المأهولة بالسكان، فاقم من حالات الإصابة بالحمى المالطية بين المواطنين، فيما يرى البعض أن الوضعية الراهنة تستدعي استعجال تفعيل قرارات منع تربية المواشي في المناطق السكنية و في الأحياء داخل المدن، و كذا الحرص على التحسيس المستمر بنظافة المحيط و توعية المربين أكثر، على اعتبار أن هؤلاء يلتزمون في الكثير من الأحيان بالصمت حيال هذه الحالات تفاديا لذبح مواشيهم المصابة.           فارس قريشي

الرجوع إلى الأعلى