إيفــــاد لجنـــــة تحقيــــق إلى ملبــــــنة «ميـــــــو» في مجانـــــة  
أكدت مصادر موثوقة، يوم أمس، على إيفاد لجنة تحقيق من الديوان الوطني لمهنيي الحليب و مشتقاته إلى ملبنة «ميو» المتواجدة بمنطقة النشاطات الصناعية ببلدية مجانة بولاية برج بوعريريج، و ذلك على خلفية الشكاوي الموجهة ضد الملبنة من قبل تجار و مواطنين، اتهموها فيها بعدم احترام برنامج التوزيع و الحصص الموجهة لمحلاتهم من مادة الحليب.
و كشفت ذات المصادر، عن أن اللجنة المرسلة من قبل الديوان الوطني لمهنيي الحليب و مشتقاته، مكونة من محققين قاموا بالإطلاع على كل كبيرة و صغيرة بالملبنة، خاصة ما تعلق بالكميات المتبقية من بودرة الحليب، و كذا منتوج حليب الأكياس و مخزون المواد الأخرى من مشتقات الحليب كالرائب، و الياغورت، و حليب الأبقار، و ذلك للمقارنة بين الكميات الموجهة لهذه الملبنة من المادة الأولية، و ما يتم تسويقه يوميا من حليب الأكياس مقنن السعر. و بحسب ذات المصادر، فقد تم الكشف عن فارق كبير بين الأرقام المقدمة حول ما يتم تسويقه من حليب الأكياس بالسعر المقنن، و ما يتم بيعه حقيقة، و حقائق أخرى تتعلق بتوجيه كميات كبيرة من حليب الأبقار التي يستفيد فيها الفلاح و صاحب الملبنة من الدعم، لإنتاج مشتقات الحليب، كون الفوائد المحصلة من عمليات بيعها تفوق تلك التي تعود على الملبنة، في حال توجيه الكمية الإجمالية للبودرة لإنتاج حليب الأكياس المقنن السعر . و أشارت ذات المصادر، إلى أن قرار إرسال لجنة التحقيق للملبنة، يعود إلى التناول الإعلامي لاحتجاج بعض المواطنين و التجار ببلدية مجانة خلال شهر رمضان، من خفض حصتهم من حليب الأكياس من 2500 لتر يوميا، إلى 1400 لتر يوميا، ما أدى إلى إرباك الحركة التجارية، و زاد من حدة العجز في توفير هذه المادة الضرورية لسكان البلدية، في ظل الانخفاض المحسوس في الحصص الموجهة لأصحاب المحلات التجارية إلى حوالي نصف الحصة المعتمدة سابقا، و الاكتفاء بتوزيع هذه الكمية على ظآلتها على بعض المحلات دون غيرها . كما احتج بعض التجار من إرغامهم على شراء منتجات أخرى غير حليب الأكياس، حيث يفرض على أي تاجر تمنح له حصة من حليب الأكياس مقنن السعر، شراء كمية من أكياس حليب الأبقار التي يقل عليها الطلب، بالإضافة إلى أكياس اللبن، و الرائب، و الياغورت، و مشتقات الحليب المنتجة بالملبنة، ما  يضع التجار في ورطة لبيع باقي المنتجات التي تعرف طلبا منخفضا من قبل المواطنين، في حين يفرض عليهم يوميا الحصول على حصص إضافية للاستفادة من حليب الأكياس.
و تجدر الإشارة، إلى أن الطاقة الإنتاجية لملبنة «ميو» لا تتجاوز 17 ألف لتر يوميا، يتم توزيعها على أغلب بلديات الولاية، و هو ما لا يكفي لتغطية حجم الطلب المتزايد على هذه المادة، خصوصا خلال شهر رمضان الذي يتزايد فيه الطلب على حليب الأكياس من قبل المواطنين.    
ع/بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى