تخصيـــص 235 مليـــارا لتسديـــد مستحقــات مؤسســات الإنجــاز   بالطـارف
استفادت ولاية الطارف، من غلاف مالي قدره 235 مليار سنتيم، موجه لتسديد المستحقات المالية العالقة لمؤسسات الإنجاز، و تخص المشاريع المنجزة غير المسددة مستحقاتها المالية إلى غاية 31 أفريل الفارط.
و ذكر مدير البرمجة و متابعة الميزانية السيد سلاوي عبد القادر، أن الغلاف المالي يعد الشطر الأول الذي تحصلت عليه الولاية من وزارة المالية، لتسديد مستحقات مقاولات الإنجاز، و هو ما يمثل 79 بالمائة من المبلغ المطلوب الذي هو في حدود 299 مليار سنتيم، مشيرا إلى تلقي الولاية لوعود من الجهات المركزية، بتخصيص شطر ثاني من الإعتمادات المالية في سبتمبر المقبل، للتكفل بصرف جميع مستحقات وسائل الإنجاز، و هو ما من شأنه دفع المقاولات إلى العودة للورشات و استئناف أشغال إنجاز المشاريع المتبقية، و قد تحصل قطاع الأشغال العمومية على حصة الأسد من المبلغ المذكور، لتسديد مستحقات المقاولات و مكاتب الدراسات، و ذلك بحصوله على مبلغ 82.9 مليار سنتيم، يليه قطاع الصحة بـ 57.3 مليار سنتيم، الجماعات المحلية 32 مليار سنتيم، التعليم العالي 20 مليار سنتيم، و الباقي يتوزع بمبالغ متفاوتة
بين 9 قطاعات.
 من جهة أخرى، كشف المسؤول عن رفع سلطات الولاية ملفا للحكومة بغرض رفع التجميد عن المشاريع التي طالها التقشف، و تتعلق جلها بالمشاريع الجوارية ذات العلاقة بتحسين الإطار الحياتي للمواطنين، بعد أن تم تجميد 19 عملية قطاعية بمقتضى مراسلة من وزارة المالية، و تجميد مشاريع أخرى بسبب عدم حصول مؤسسات الإنجاز على أوامر بالانطلاق في الأشغال، و أكد المسؤول على استفادة الولاية من مبلغ مالي في إطار برنامج التجهيز، يناهز 192 مليار سنتيم، موجهة لتنشيط عجلة التنمية المحلية، 112 مليار منها ستخصص لإنجاز قرابة 200 عملية في مختلف المجالات، تتعلق بالمشاريع الجوارية، كالتزود بالمياه، فك العزلة، التطهير ...وغيرها، إضافة إلى تخصيص مبلغ يناهز 33 مليار سنتيم، في إطار البرنامج القطاعي لإنجاز 5 عمليات في قطاعات الموارد المائية، و 15 مليار سنتم لإعادة الاعتبار للتجهيزات الكهربائية و الهيدروميكانية لـ40 تنقيبا عن المياه. كما استفاد قطاع الغابات من 3 ملايير سنتيم لإعادة تشجير الفلين على مساحة 100 هكتار، و تهيئة خنادق مضادة للحرائق على مساحة 300 هكتار، زيادة على تخصيص مبلغ 5.6 مليار لقطاع التكوين المهني لاقتناء تجهيزات لفائدة 6 مؤسسات، و قطاع الصحة الذي تحصل على مبلغ 10 ملايير سنتيم لاقتناء تجهيزات طبية لأربعة عيادات بكل من الطارف، بوقوس، رمل السوق، و بن مهيدي، كما استفادت الولاية من غلاف مالي قدره 74.2 مليار سنتيم، موجهة لإعادة تقييم البرنامج القطاعي، و يتعلق الأمر بالمشاريع التي تعرف صعوبات في تجسيدها في الميدان بسبب ضعف الأغلفة المالية المرصودة لها.         
نوري.ح

فيما طمأنت المصالح المعنية بأنها صالحة للاستهلاك
سكـــــان أحيــــــاء عصفــــور   يتـــــــزودون بميــــــاه محملـــــة بالأتربـــــة
يشتكي سكان أحياء بلدية عصفور بالطارف، من نوعية المياه الشروب التي تصل إلى حنفياتهم، ووصفوها بالرديئة نظرا للونها الأسود و احتوائها على الأتربة، و هو ما دفعهم إلى العزوف عن استهلاكها و تعويض حاجياتهم من هذه المادة الحيوية، بشراء المياه العذبة من باعة الصهاريج المتجولين، و التزود من مياه الينابيع.
و قال ممثلون عن السكان في اتصالهم مع «النصر»، بأن نوعية المياه التي يتزودون بها من الآبار العميقة و الارتوازية، طرأت عليها شوائب منذ عدة أيام، و ذلك بعد تغير لونها و طعمها، الأمر الذي ينذر بوقوع كارثة صحية إن لم تتدخل الجهات المعنية لإجراء التحاليل و التأكد من نوعية المياه الموزعة التي أثارت مخاوفهم، أمام ما يتداول عن نوعية المياه الموزعة عليهم، و التي تبقى، حسب ما يقال، غير معالجة بمادة الفحم و الجافيل لإزالة الجراثيم، تفاديا للأمراض المتنقلة عن طريق المياه.
و أردف هؤلاء بأنه و رغم الشكاوي المرفوعة للمصالح المعنية للنظر في المشكلة قبل فوات الأوان، حفاظا على الصحة العمومية، إلا أنها لم تحرك ساكنا، في الوقت الذي تحدث فيه السكان عن إصابة البعض، و خاصة منهم الأطفال بآلأم و أوجاع على مستوى البطن متبوع بالإسهال و الغثيان، و الذي يرجح بدرجة كبيرة أن مصدره نوعية المياه الشروب الرديئة الموزعة عليهم. واستعجل السكان تدخل السلطات المحلية للوقوف على الوضع قبل وقوع الكارثة، مع مطالبتهم بتزويدهم بالصهاريج إلى حين التأكد من نوعية المياه الشروب التي تصل إلى منازلهم. في حين قالت مصادر مسؤولة بالجزائرية للمياه، بأن نوعية المياه الموزعة عبر أحياء بلدية عصفور، تبقى سليمة و معالجة، مضيفة بأن تغير طعم المياه مرده إلى  الحرارة و تراجع كمية تدفق مياه الآبار العميقة في هذا الفصل، إلى جانب التسربات و اهتراء شبكات التوزيع ببعض الأحياء، أمام تدهور حالة بعض المقاطع التي تحتاج إلى عملية تجديد، لكونها تؤثر على نوعية وصول المياه للحنفيات بصفة منتظمة. و طمأنت المصالح المعنية السكان، بأن المياه الشروب التي يتزودون بها، صالحة للاستهلاك، و لا تبعث على القلق، ذلك أن توزيع هذه المياه يخضع يوميا لعملية مراقبة و تحاليل مخبرية، و معالجة دقيقة تفاديا للأمراض. و أشارت مصادر من البلدية، إلى أنها تلقت شكاوي من مواطنين بخصوص رداءة نوعية المياه الموزعة ببعض الأحياء، رفعت بشأنها تقارير للجهات المختصة التي وعدت باتخاذ كل الإجراءات للوقوف على الوضعية، و ضمان تزويد الساكنة بمياه سليمة حفاظا على الصحة العمومية.
  نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى