غلــق مخمــرة و حجــز أكثــر من 100 ألف زجاجة كحول بخنشلة
في عملية تعتبر الأولى من نوعها تشهدها الولاية منذ عدة سنوات، قامت، مساء أول أمس، عناصر الأمن بمداهمة أحد مخازن المشروبات الكحولية بالمنطقة الصناعية، و حجزت ما يزيد عن 100 ألف زجاجة خمر من مختلف الأنواع و الأحجام.
العملية التي سخرت لها مجموعة كبيرة من عناصر الشرطة القضائية المدعمة بعناصر البحث و التحري، جاءت بناء على تعليمات من السلطات الولائية في محاربة آفة المتاجرة  بالمشروبات الكحولية  التي شهدت انتشارا واسعا في هذه الولاية، بالرغم من محاربة الظاهرة.
 و هذا عقب المطالب العديدة و النداءات التي رفعها المواطنون إلى السلطات الأمنية و الولائية، خصوصا بعد انتشار معلومات عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، مفادها وصول شحنة كبيرة من المشروبات الكحولية إلى المنطقة الصناعية عشية عيد الفطر المبارك .
العملية استحسنها مواطنو مدينة خنشلة، الذين أعربوا عن ارتياحهم لتدخل  كل من والي الولاية و رئيس أمن الولاية في محاربة الظاهرة، و غلق المخمرة، كما ثمنت عدة جمعيات ناشطة في المجتمع المدني العملية التي تم خلالها حجز الكمية المذكورة، و غلق أحد أكبر بؤر الفساد في عاصمة الولاية. من جهتها جمعية العلماء المسلمين الجزائريين شعبة خنشلة، أصدرت بيانا ذكرت فيه أن والي الولاية و خلال استقباله، أول أمس، لمسؤولي الجمعية، أكد على عدم صدور أي قرار من الولاية بترخيص بيع الخمر، و أنه أعطى تعليمات و أوامر  لمحاربة  الآفات الاجتماعية الخارجة عن الدين و الأخلاق العامة. و باركت الجمعية الموقف «المشرف» لوالي الولاية، تجاه هذه القضية التي شغلت الرأي العام في الولاية بصفة عامة، مؤكدة على استعدادها الدائم لأن تكون طرفا و مساعدا و داعما لأي مشروع فيه إصلاح لأمر الولاية، و الخروج بها من نفق التخلف و العودة إلى المرتبة التي تستحقها تاريخيا و واقعيا.            ع بوهلاله

الرجوع إلى الأعلى