إصابة 13 عون أمن في أحداث شغب بحي الماتش بسكيكدة
أصيب ما لا يقل عن 13 شرطيا، و 3 مواطنين في احتجاجات شهدتها مدينة سكيكدة، صباح الخميس، بعد خروج سكان بحي الماتش القصديري   بالمئات أمام مدخل الحي  مرفوقين بالأطفال و  النساء  لمطالبة السلطات الولائية بالتعجيل بترحيلهم.
حيث دخلوا في  مواجهات ساخنة  مع قوات مكافحة الشغب حاولت  تفريقهم ، ما أسفر عن حرق سيارتين، و توقيف ما لا يقل عن 16 شخصا من المحتجين، و جرح 16 شخصا بينهم 13 شرطيا تم تحويلهم للمستشفى للعلاج.
الاحتجاج انطلق صباحا بتجمع العشرات من النسوة بمدخل الحي، للتعبير عن غضبهم من تأخر ترحيلهم إلى سكنات جديدة وقالوا أن السلطات الولائية وعدتهم بذلك  من قبل، لكن تلك الوعود حسبهم بقيت حبرا على ورق. و ذكرت عدد من النسوة بأن  قلق العائلات يتزايد من يوم لآخر، خاصة بعد الحركة الأخيرة  في سلك الولاة و تحويل الوالي محمد حجار إلى النعامة،  مشيرين أنهم كانوا يتوقعون  أن تتم عملية التوزيع قبل رحيل المسؤول السابق  بعد أن قطع التحضير للعملية شوطا كبيرا، لاسيما و أن القوائم جاهزة منذ مدة طويلة، لكن عدم حصول ذلك يعني حسبهم عودة الأمور إلى نقطة الصفر بما يزيد من المعاناة و الانتظار. و أجمعت النسوة على أن خروجهن للاحتجاج مثلما ذكرن، كان تبخرت كل الوعود، فكان من الضروري تذكير السلطات الولائية بوعودها، و لفت انتباهها إلى الوضعية المزرية التي يعيشون فيها منذ أزيد من 40 سنة داخل سكنات لا تتوفر فيها أدنى شروط العيش الكريم. و في الوقت الذي تدخلت قوات مكافحة الشغب لتفريق المحتجات، قام شباب الحي برشق قوات الشرطة بالحجارة، لترد عليهم الأخيرة بالغاز المسيل للدموع من أجل تفريقهم، ليتطور الأمر إلى أعمال شغب أسفرت عن  حرق سيارتين، و تسجيل إصابة 16 شخصا بينهم 13 حالة في صفوف قوات مكافحة الشغب، و 3 مواطنين تم نقلهم جميعا إلى المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة، مع توقيف 16 شخصا من المحتجين، فيما علمنا بتحويل عدد من الأشخاص إلى المستشفى، جراء إصابتهم بحالات إغماء نتيجة استنشاقهم للغاز المسيل للدموع.
و بينما عاد الهدوء للحي، انتشرت عناصر الأمن على مستوى عدة نقاط لمراقبة الوضع عن كثب. و قد علمنا بأن الاحتجاج تجدد بعد صلاة الجمعة بخروج العشرات من السكان أمام الحي للمطالبة بالإفراج عن الموقوفين. و صرح رئيس الدائرة الذي تنقل إلى عين المكان، بأن اللجنة الدائرية أنهت عملها و ضبطت قائمة المستفيدين و الملف سيحال على والي الولاية الجديد قريبا، و الذي تعود له الكلمة الأخيرة لإعطاء إشارة الشروع في عملية التوزيع، و ما على السكان إلا الصبر.
من جهتها شهدت بلدية عين بوزيان حركة احتجاجية قام خلالها العشرات من سكان مشتة بن عيسى و بعض الأحياء السكنية، بقطع الطريق الوطني رقم 85 الذي يربط قسنطينة بالقل، للمطالبة بإيجاد حل نهائي لأزمة الماء التي يعاني منها السكان منذ أشهر، مما استدعى تدخل السلطات المحلية ممثلة في الكاتب العام للبلدية و مصالح الدرك، حيث  استمعوا إلى انشغالات السكان، و قدمت لهم وعود بدراسة المشكلة و العمل على إيجاد حلول مناسبة.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى