بلغ، أمس، سعر بواكر التمور ببعض أسواق التجزئة بولاية بسكرة 400 دج للكيلوغرام، و هي من النوع المعروف محليا بالمنقر أي الغرس في بداية النضج، و أرجع عارفون بخبايا السوق هذا الارتفاع، إلى نقص كمية العرض بسبب عدم نضج نسبة معتبرة من نخيل مختلف المناطق الفلاحية بالولاية على غرار، الدروع ،الحوش، و عين الناقة ذات الجودة و النوعية العالية لهذا النوع من التمور.
و ترشح بعض المصادر استمرار ارتفاع الأسعار خلال الأيام القادمة، رغم توقع زيادة الكمية من خلال استمرار عملية النضج بسبب الحرارة الشديدة التي تشهدها المنطقة، و التي تساعد كثيرا على النضج، و مرد ذلك إلى الاستهلاك المحلي الواسع لذات النوع في ظل انعدام الأنواع الأخرى الطرية لهذا الموسم، بسبب عدم النضج. و حسب تقديرات بعض الفلاحين، فإن وفرة هذا النوع سيكون خلال منتصف الشهر القادم، ما فرض على الباعة مواصلة عرض صنف دقلة نور للموسم الفارط المخزنة في غرف التبريد، و التي سجلت أسعارها تراجعا كبيرا مقارنة بما عرفته بداية شهر رمضان، فبعد أن وصل سقف 800 دج للكلوغرام، انهار إلى حدود 200 دج.
و فسر العارفون بخبايا التمور هذا التراجع، إلى الكميات الكبيرة التي تم تخزينها بغرف التبريد، في ظل وفرة المنتوج، ما خلق اختلالا في قانون العرض و الطلب نجم عنه تكدس المنتوج بكميات كبيرة داخل وحدات التكييف، و في ذات السياق و خلافا للمواسم السابقة، بدأ فلاحو بعض المناطق الفلاحية خاصة بالجهة الشرقية من الولاية، في الاستعداد لعملية تغليف عراجين دقلة نور حماية للمنتوج من التقلبات الجوية، اعتبارا من الحساسية المفرطة لهذا النوع، و ذلك تفاديا لكوارث محتملة على غرار ما حدث السنوات الماضية، أين أتلفت الأمطار كميات معتبرة من التمور.                     
ع/ بوسنة

الرجوع إلى الأعلى