تمكنت مصالح الدرك الوطني بعنابة، أول أمس، من توقيف العسكري المتهم بقتل الرئيس السابق لاتحاد التجار و الحرفيين بعنابة السيد مويسي عبد النبيل المدعو الحاج كمال، البالغ من العمر 51 سنة، المتهم مبحوث عنه منذ أكثر من شهرين، بعد أن كان في حالة فرار، و قد تم التعرف على هويته خلال التحقيق مع الموقوفين الثلاثة المشاركين في قتل الضحية. و استنادا لمصادرنا، فقد تم القبض على العسكري بعد تمديد اختصاص التحقيق و الملاحقة إلى مقر سكناه بولاية باتنة، و هو مُجند في الجيش الوطني الشعبي في إطار تأدية واجب الخدمة الوطنية بالثكنة العسكرية الموجودة بأعالي سرايدي بمنطقة بوزيزي، حيث تكلف المتهم حسب ما جاء في تحقيق مصالح الضبطية القضائية بالمجموعة الإقليمية للدرك الوطني، بسرقة سيارة الضحية و بيعها بسوق الجزار في باتنة، من أجل تقاسم ثمنها فيما بينهم. و أضافت مصادرنا بأن التحقيق مع العسكري الموقوف، كشف اعترافه بوجود شريك خامس في التدبير و التخطيط لجريمة القتل، و هو من تكفل ببيع السيارة وهي من نوع « سيتروان»، تجري عملية الترصد و الملاحقة للقبض عليه.   و كان قاضي التحقيق بمحكمة عنابة الابتدائية، قد أمر بتاريخ 3 ماي الماضي، بإيداع 3 متهمين بقتل الرئيس السابق لاتحاد التجار الحبس المؤقت، و بعد 10 أيام مع اقترافهم الجريمة، تم العثور على الجثة في حالة متقدمة من التعفن، نتيجة بقائها مرمية وسط الأحراش.  و توصلت تحريات الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بسانكلوا، بعد اشتباه العائلة في مقتله على يد أصدقائه، إلى توقيف المتهم الأول بملهى ليلي، و المتهمين الاثنين الآخرين بمقر سكناهما، و خلال عملية الاستجواب، اعترف أحدهم بأنهم كانوا رفقة الضحية يوم الوقائع، اتصلوا به لأخذهم في نزهة على متن سيارته بمنطقة سرايدي، و كذا لقائهم بصديقهم المجند بثكنة بوزيزي. و أضاف بأنهم كانوا يُحضرون لاستدراجه و قتله، للاستيلاء على سيارته و بيعها، و استغلال ثمنها في تمويل رحلة للهجرة السرية نحو جزيرة سردينيا الإيطالية.
و لدى وصول الضحية حسب ما جاء في مراحل التحقيق، اعتدوا عليه بالضرب باستخدام الحجارة، مما تسبب له في جروح بليغة على مستوى الرأس و نزيف دموي حاد، لفض على إثرها أنفاسه الأخيرة بعين المكان، و فروا بالسيارة إلى وجهة مجهولة، حيث تم الاتفاق مع العسكري على بيع السيارة كونه يعرف أشخاصا ينشطون في مجال شراء السيارات المسروقة بسوق الجزار. و تعود وقائع القضية إلى تاريخ 30 أفريل الماضي، عندما تلقت مصالح الدرك الوطني بسرايدي بلاغا من مواطنين، مفاده العثور على جثة متعفنة داخل الغابة بمنطقة بوزيزي، ليتم إخطار مصالح الجيش بالثكنة العسكرية لقربها من مصرح الجريمة، و بالتنسيق مع أعوان الحماية المدنية، تم انتشال الجثة و تحويلها إلى مصلحة حفظ الجثث، و قبل إجراء عملية التشريح، تم التعرف على هوية الضحية، بناء على نشرية بحث صادرة عن أمن دائرة البوني، تفيد باختفاء الضحية مويسي عبد النبيل، من خلال إخطار أفراد عائلته بتغيبه عن المنزل الكائن بحي بوخضرة 3 مدة عشرة أيام دون ورود أي أخبار عنه.       
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى