تراجـــع بـ 40 بالمائـــة في حركـــة المسافرين بالمعبرين الحدوديين في الطــــارف
 عبر، أمس، أفراد الجالية المقيمة بالخارج، و السياح الجزائريين القاصدين تونس لقضاء عطلتهم الصيفية، في لقائهم المباشر بالوالي   محمد بلكاتب، خلال تفقده المعبرين الحدوديين أم الطبول و العيون، عن استحسانهم للإجراءات العملية التي اتخذتها السلطات المحلية في الميدان لتسهيل عبور المسافرين في الاتجاهين في ظروف حسنة.
و ذلك من خلال وضع جملة من التدابير تخص تحسين نوعية الخدمات و تقليص مدة إجراءات العبور بوضع شبابيك متنقلة وفق المعايير الدولية، تسمح للمسافرين بالقيام بإجراءات العبور دون النزول من مركباتهم في زمن قياسي لا يتعدى دقيقتين، إلى جانب الإجراءات التي وضعتها مصالح الجمارك بخصوص استخراج سند التصريح بعبور السيارات عن طريق الإنترنيت، لتفادي تعطل المواطنين لدى القيام بإجراءات العبور،  و هو ما ساهم، حسبهم، في التخفيف من معاناتهم و اختفاء زحمة الطوابير الطويلة التي كانت تميز المعبرين  في موسم الاصطياف، خاصة بمعبر أم الطبول الحدودي، أين كانت تمتد الطوابير على طول الطريق على مسافة كيلومترات، و معها تتفاقم متاعب العائلات رفقة أطفالهم لساعات تحت أشعة الشمس الحارة، و منهم من يقضي ليلتهم في العراء من أجل القيام بإجراءات العبور نحو البلد المجاور .  و أبدى الوالي ارتياحه للإمكانيات و الوسائل المسخرة للتكفل بتحسين ظروف استقبال المصطافين و أفراد الجالية و الأجانب في ظروف حسنة، مشيرا إلى أن الأمور تجري على ما يرام رغم بعض النقائص التي أكد على أنه سيتم تداركها بالمعبرين المذكورين اللذين خضعا لعملية ترميم بدعمها بكل المرافق و الخدمات الضرورية، من أجل راحة المسافرين كالمياه، القضاء على مشكلة الانقطاعات، توسعة مواقف السيارات و غيرها، و خصوصا معبر أم الطبول الذي خصص له مبلغ 22 مليار سنتيم لتهيئة و توسعتة أمام الحركة الكثيفة للمسافرين به طوال أيام السنة، و لاسيما في فترة الموسم الصيفي، حيث يتعدى معدل عبور الأشخاص أزيد من 20 ألف مسافر و أكثر من 15 ألف مركبة  في اليوم.
 و خلال تفقده لأجنحة المعبرين، ألح الوالي على ضرورة الاعتناء بنظافة المعبرين، و إعطائهما الصورة اللائقة بهما لكونها واجهة البلاد الشرقية، مع حرصه على التكفل بالمسافرين و أفراد الجالية، و السهر على تسهيل عبورهم في ظروف حسنة بما فيها تحسين الظروف المهنية و الاجتماعية لأعوان الجمارك و الشرطة، كما شدد  بالمناسبة على المسؤولين و المنتخبين، على أهمية الاعتناء بنظافة المحيط  التي تبقى حسبه مسؤولية الجميع، أمام  تراكم النفايات و الأوساخ بالساحات العمومية  و الشوارع و حافة الطرقات الرئيسية، و هو ما يسئ حسبه لصورة الولاية السياحية التي تبقى قبلة سياحية و منطقة عبور. من جهته أشار مدير الجمارك إلى دعم المركزين الحدوديين بالوسائل المادية و البشرية لتسهيل عبور الأشخاص، مع تخصيص رواق أخضر للمسنين و المرضى و الحوامل و ذوي الاحتياجات الخاصة، علاوة على التدابير الأخرى التي أقرتها المديرية العامة الهادفة إلى تمكين عبور المسافرين في ظروف لائقة، حيث كشف المتحدث عن تسجيل تراجع في عدد الأشخاص القاصدين تونس بنسبة 40 بالمائة، مقارنة مع نفس الفترة من السنة الفارطة أين بلغ عدد المسافرين منذ الفاتح جوان و إلى غاية 15 جويلية  ألف مسافر، و عبور 80 ألف مركبة عبر المعبرين البريين أم الطبول و العيون. كما أوضحت مصالح شرطة الحدود بأنه قد تم تسخير كل الإمكانيات للتكفل  بالمسافرين و تحسين ظروف الاستقبال من جميع الجوانب، خاصة بالنسبة لتوفير الخدمات الضرورية و فضاءات  الراحة و التسلية من أجل راحة العائلات، و تخصيص رواق أخضر للمرضى، و أعلن الوالي عن فتح المجال أمام المستثمرين الراغبين في إقامة مشاريع استثمارية خدماتية بالمعبرين الحدوديين، من أجل الرفع من مستوى الخدمات التي يحتاجها المسافرون الذين يشكون حاليا من نقص في مرافق الخدمات الضرورية كالمطاعم، المقاهي ..و خدمات بعض المرافق الإدارية و البنوك.
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى