مطالب بحماية الآثار الرومانية بمنطقة  طبنة  في بريكة
دعا سكان بلديتي بيطام و بريكة جنوب ولاية باتنة، الجهات المعنية للتدخل لحماية ما تبقى من آثار و معالم تاريخية بمنطقة «طبنة الأثرية»، حيث طالب عدد من الشباب الناشط في مختلف الجمعيات الثقافية المحلية، و بعض الطلبة الجامعيين القائمين على القطاع الثقافي بباتنة، و كذا المصالح المحلية من أجل وضع حد لعمليات التخريب التي أصبحت تطال المنطقة.  و قد اكتشف عدد من المواطنين ببلدية بيطام مؤخرا، عمليات حفر طالت «كاف الرومان» الذي يقع بإقليم البلدية جنوبا بمحاذاة الطريق الوطني رقم 78، كما تحدث بعض السكان ببلدية بريكة عن سرقات تطال الآثار الرومانية بمنطقة «طبنة الأثرية»، في ظل غياب الرقابة و انعدام الحماية، إذ يأمل هؤلاء أن يتم اتخاذ إجراءات ردعية ضد العصابات التي تمتهن سرقة الآثار و التحف الرومانية القديمة المنتشرة بالمنطقة، إضافة إلى تصنيف المنطقة كمحمية من طرف الجهات المختصة، و ضمان حماية أفضل أضاف هؤلاء. و قال سكان بلدية بيطام، بأن منطقة «كاف الرومان» التي هي عبارة عن جبلين استُخدمت صخورهما لبناء مدينة طبنة، قد تحولت إلى مزار للمنحرفين من أجل استهلاك الخمور، مما حولها إلى مكان غير لائق، و قد وقفنا خلال زيارة قادتنا إلى المنطقة، على انتشار الأوساخ بكثرة مما حول المكان إلى مزبلة، و طالبوا من الجهات المختصة التدخل لطرد السكارى من المكان، و حمايته من الاندثار.
و في هذا السياق، فقد كشفت بعض المصادر الرسمية عن جهود مصالح الدرك الوطني لحماية المنطقة، من خلال القيام بدوريات لطرد المنحرفين الذين يستغلون المكان لاستهلاك الخمر، و دعت المواطنين إلى التبليغ عن أي نشاط مشبوه بالمنطقة من أجل ردع العصابات التي تحترف سرقة الآثار الرومانية، كما أكدت المصادر ذاتها على سعي السلطات المحلية إلى إعادة الاعتبار للمنطقة، و كانت البداية من خلال تهيئة الطريق المؤدية لـ «كاف الرومان» و تعبيدها، في انتظار اتخاذ إجراءات أخرى أكثر نجاعة لحماية المنطقة من
النهب.                                                    ب. بلال

الرجوع إلى الأعلى