تدهور أزيد من 600 ألف هكتار من الأراضي السهبية بالمسيلة
كشف المحافظ الجهوي للسهوب لولاية المسيلة عيسى صحراوي، عن تعرض أزيد من 600 ألف هكتار من الأراضي السهبية إلى التدهور، منها 166 ألف هكتار بلغت مستوى متقدم من التدهور بسبب الحرث العشوائي، و الرعي الجائر،
و حالة الجفاف التي أثرت على المحميات و المراعي خلال السنوات الأخيرة.
 مشيرا إلى أن الأراضي السهبية تمثل نسبة 4.5 بالمائة من المساحة الإجمالية للأراضي الزراعية بالولاية، و التي تقدر بأكثر من مليون هكتار أي بما يعادل 45 ألفا و 877 هكتارا، والتي أنجزت عليها مشاريع هامة مكنت من توفير مناصب شغل لسكان هذه المناطق، وتجنيد حوالي 774 ألف متر مكعب من المياه السطحية، و منسوب يتجاوز 663 لترا في الثانية من المياه الجوفية.
وأوضح ذات المسؤول، بأن محافظة السهوب أنجزت خلال السنة الماضية العديد من المشاريع التي تنحصر في فك العزلة على المناطق البعيدة عن الحركة السكانية لتكون ملاذا لسكان الأرياف، حيث تم انجاز وتهيئة 28 كلم من المسالك الفلاحية، وربط 216 سكنا ريفيا بالكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية، إضافة إلى 47 نقطة مياه، و 26 وحدة من الحواجز المائية، و السدود و الأجناب لتجنيد المياه السطحية، وتهيئة 30 ألف متر طولي من السواقي، وكذا غراسة رعوية لأكثر من 1940 هكتارا، مضيفا أن هناك دراسة تشمل 39 بلدية لإنجاز مشاريع لحمايتها من التصحر، و ذلك من خلال إنشاء أزيد من 118 ألف هكتار من المساحات المحمية من ضمن 671 ألف هكتار من الأراضي المتدهورة، قصد إعادة كرائها لمربي الأغنام في إطار تثمين ممتلكات البلديات لتحصيل مداخيل إضافية تنعش من خلالها خزائنها.
وقال عيسى صحراوي أثناء تقديم شروحات لوالي الولاية خلال إشرافه على إعطاء إشارة انطلاق حملة الحرث والبذر لسنة 2017/2018، بأن عدم تفاعل الكثير من البلديات حرمها من مداخيل إضافية، حيث من بين 23 بلدية استفادت 19 بلدية في الفترة الممتدة من سنة 2013 إلى 2017 من مداخيل إجمالية تقدر ب 2.6 مليار سنتيم من مداخيل كراء المساحات المحمية، حيث أن العائد من هذه البرامج المسجلة ينعش البلديات المعروفة بتربية الأنعام ناهيك عن أنها بديل لمربي المواشي إلى حين تجدد الغطاء النباتي بالمناطق السهبية المتدهورة.
كما أشار إلى أن مؤشرات إنجازات المحافظة و إن كانت إيجابية، إلا أنها من ناحية المساحات التي شملتها برامج المحافظة لا تمثل سوى 4.5 بالمائة من المساحات الصالحة للزراعة، أي ما يعادل 45 ألفا و 877 هكتارا من إجمالي حوالي مليون هكتار ، علما و أن ولاية المسيلة تتوفر على حوالي 2 مليون رأس من الأغنام، حيث أن المساحات المهيئة لكرائها لمربي المواشي لا تتجاوز 21 ألف هكتار خلال الفترة الممتدة ما بين سنتي 2013 و2017.
من جهته والي الولاية طالب مدير الإدارة المحلية بهذا الخصوص إلى مراسلة رؤساء المجالس الشعبية البلدية ،قصد التفاعل إيجابيا مع هذه البرامج التي من شانها توفير موارد مالية لها، من خلال تخصيص مساحات من الأراضي من أجل تجسيد مشاريع السهوب عليها والاستفادة مستقبلا من مداخيل كرائها للموالين.
فارس قريشي

الرجوع إلى الأعلى