إضــراب نـاقلــي حملـــة 3 يتسبــب في أزمة حادة
واصل، أمس، ولليوم الثالث على التوالي، ناقلو خطي حملة 03 من بوزوران وحي الإخوة لمباركية، مرورا بوسط المدينة، احتجاجهم، بإضرابهم عن مواصلة نشاط النقل، وهو ما خلف أزمة حادة وسط المواطنين، الذين أبدوا تذمرا واستاء كبيرين، ووجدوا أنفسهم، يتهافتون على حافلات المؤسسة العمومية، التي لم تكف لنقلهم أو اللجوء إلى الطاكسي الحضري وسيارات الفرود.
الناقلون الخواص المحتجون، تمسكوا بمطلبهم المتعلق بإزالة حافلات المؤسسة العمومية للنقل الحضري والشبه الحضري، بعد تمديد خطوطها نحو القطب السكني حملة 03، حيث اشتكوا من مزاحمتها لهم واعتبروا بأن منافستها لهم غير متوازنة، حيث تحدثوا عن قلة عددها مقارنة بتعداد حافلاتهم، وهو ما نجم عنه حسبهم عدم تكافؤ في مردودية النشاط من خلال حمل الركاب.
وقال الناقلون الخواص، بأن الخطين اللذين ينشطان عبرهما يعرفان حسبهم تشبعا في الحافلات، ما دفعهم إلى العمل وفق نظام التناوب بحيث يأتي يومان في الأسبوع لكل ناقل لا يدخل حيز النشاط، وعلى العكس من ذلك أشاروا إلى ممارسة حافلات المؤسسة العمومية لنشاطها كل أيام الأسبوع، وهو ما اعتبروه بالمنافسة غير المتوزانة، ودق بعض الناقلين المستفيدين من قروض بنكية في إطار دعم وتشغيل الشباب، ناقوس الخطر من الإفلاس في حال تراجع مداخيلهم.
احتجاج الناقلين من خلال شلهم لنشاطهم، كان له انعكاس سلبي لليوم الثالث على التوالي على المواطنين، الذين اصطدموا بصعوبات في التنقل، حيث ظل المئات بمواقف الحافلات ينتظرون مرور وسائل النقل، الأمر الذي دفع المواطنين إلى التهافت على حافلات المؤسسة العمومية، التي لم تكف لحمل الركاب فيما اضطر البعض للتنقل في سيارات النقل الحضري و"الفرود".الناقلون هددوا بمواصلة الاحتجاج، على الرغم من تدخل رئيس بلدية باتنة الذي التقى بممثلين عنهم، ووعد بالتوصل إلى حلول مرضية في إطار لجنة النقل التي تضم البلدية ومديرية النقل والشرطة، وكان مدير النقل قد أكد لـ"النصر"، بعدم قانونية وشرعية توقف الناقلين الخواص عن ممارسة نشاطهم بداعي المنافسة من طرف حافلات المؤسسة العمومية، التي تم تمديد خطوط بعضها نحو القطب السكني حملة 03، مؤكدا بأن الإجراء يدخل في إطار تحسين خدمة النقل لفائدة المواطنين الذين طالبوا بحافلات المؤسسة العمومية، كما أكد عدم إلحاقها الضرر بدخولها الخط على الناقلين الخواص.يذكر، أن قاطني القطب السكني حملة 03 لطالما اشتكوا منذ التحاقهم بهذا القطب، من تدني خدمة النقل، والتي وقفت عليها النصر حيث يجد المواطن نفسه مضطرا لركوب حافلات أغلبها قديم ومهترئ، يقدم خدمات متدنية بعد أن فرض الناقلون الخواص منطقهم في رفع الركاب كيفما يشاؤون بالتباطؤ والإسراع، حتى أن الرحلة من وإلى وسط المدينة تستغرق أزيد من ساعة من الزمن، ويقوم الناقلون في كثير من الأحيان بتسليم الركب فيما بينهم داخل حافلات تتحول إلى علب سردين، وهي الممارسات التي دفعت بالمواطنين إلى مراسلة مديرية النقل للمطالبة بحافلات المؤسسة العمومية.
يـاسين/ع     

الرجوع إلى الأعلى