ناشد المئات من المترشحين الأحرار في شهادة البكالوريا ببلدية بئر العاتر و البلديات المجاورة بولاية تبسة، وزيرة التربية الوطنية بتخصيص مركز لإجراء امتحانات شهادة البكالوريا للمترشحين في شعبة العلوم الطبيعية بمدينتهم.
المعنيون تحدثوا في مضمون الرسالة الموجهة للجهات الوصية و التي تحوز «النصر» على نسخة منها،  عن متاعب و مصاعب تعترض سبيلهم كل سنة أثناء اجتيازهم لامتحانات الشهادة، سيما فيما يتعلق بمشكل النقل نحو عاصمة الولاية، و بعض المدن الأخرى التي تستقبل المترشحين الأحرار كمرسط، و الشريعة و بكارية و الماء الأبيض و بوالحاف الدير، أين يقطعون مسافة 200 كلم ذهابا و إيابا، بل هناك من يقطع مسافة مضاعفة كما هو الشأن لمترشحي بلديات فركان و نقرين في أقصى جنوب الولاية، فضلا على انعدام أماكن للإيواء طيلة أيام الامتحانات التي تجري في شهر جوان و الذي يتزامن مع شهر رمضان المبارك حيث الحرارة الشديدة، و يلجأ البعض الآخر للإقامة بالفنادق و بأسعار مرتفعة، في حين يضطر الكثير منهم إلى التنقل يوميا على متن الحافلات و سيارات الأجرة، و آخرون يؤجرون سيارات خاصة تنقلهم إلى مراكز الامتحانات و تعيدهم مساء إلى مقرات سكناهم، و لعل أكثر المتضررين من مشقة التنقل هم المترشحات اللواتي أكدن على أنهن يتلقين مصاعب جمة، عادة ما تكون سببا في الانقطاع عن مواصلة إجراء الامتحانات رغم أهميتها للكثير منهن.
و يجمع أصحاب الشكوى على أن هذه الظروف التي يكابدها في كل سنة المترشحون الأحرار، أثرت بشكل سلبي على نتائجهم، و قللت كثيرا من فرص النجاح لديهم، في الوقت الذي يطمحون فيه إلى الظفر بهذه الشهادة الهامة التي تسمح لهم بولوج أبواب الجامعة، آملين من وزيرة التربية الوطنية التدخل، و الاستجابة لانشغالهم، و تحقيق أمنيتهم بفتح مركز لإجراء الامتحانات يغنيهم عن مشقة التنقل إلى مراكز بعيدة عنهم، و يخلص أعدادا كبيرة من مصاريف يعجزون عن توفيرها، لاسيما و أن الغالبية منهم ينتمون لعائلات من ذوي المداخيل الضعيفة.
 مصدر من مصلحة الامتحانات و المسابقات بمديرية التربية، أوضح لـ «النصر» بأن فتح مراكز إجراء الامتحانات الرسمية تخضع لمعطيات تقنية، و ليس كما يتصور البعض بأن فتحها يتم حسب مترشحي المدينة الواحدة، و إنما حسب رقم التسجيل الذي من خلاله يتم توجيه المترشح إلى مركز الإجراء، و حتى إذا ما تم فتح مركز امتحان بمدينة بئر العاتر فليس بالضرورة أن يكون مترشحو المدينة من بين الممتحنين في شعبة العلوم التجريبية، و أضاف ذات المتحدث، أنه تم فتح مراكز إجراء في السنوات الأخيرة بأغلب البلديات لتسهيل المهمة للمترشحين، و تمنى لو كان الأمر ميسرا لما تأخرت المديرية في تجسيده في أسرع وقت، و يبقى الأمل معلقا على وزيرة التربية الوطنية للاستجابة لهذا المطلب الملح.                             ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى