80 محـلا مغلقـا في المسيلـة تتحـوّل إلـى بـؤرة للانحـراف
يواجه التجار و الحرفيون المستفيدون من 104 محلات تجارية بالحي الأولمبي بالقرب من حي اشبيليا بالمسيلة، العديد من النقائص و المشاكل التي من شأنها أن تعجل بالتخلي عن نشاطهم وهجر محلاتهم التي استفادوا منها قبل فترة، في ظل عدم تحرك السلطات المحلية من أجل تصحيح ما يمكن من مشكلات بقيت مطروحة إلى يومنا هذا.
و يقول التجار و عددهم لا يتجاوز 20 تاجرا و حرفيا يستغلون هذه المحلات بالحي الأولمبي، و الذي يبعد بأمتار قليلة عن المركب الأولمبي الرياضي، بأن الظروف الحالية لا تساعدهم على الاستمرار رغم محاولاتهم الكثيرة لشغل هذه المحلات، من خلال محاولة إنعاش الحركة التجارية و الحرفية على اعتبار أن  القليل من المستفيدين فتحوا الأبواب بحثا عن الرزق، بينما يشكل أكثر من 80 محلا مغلقا بقعة سوداء بعد أن تعرض البعض منها إلى التحطيم و الكسر، في غياب أصحابها الذين رفضوا استغلالها منذ توزيعها قبل أكثر من سنة.
هذه الوضعية الكارثية للمحلات، يضاف إليها انعدام مختلف الشبكات من صرف صحي و الربط بالمياه الصالحة للشرب و التهيئة الخارجية، خصوصا في الجهة الخلفية أين يمر خط السكة الحديدية الذي يتحول كل مساء إلى مقصد عدد من المنحرفين، و متعاطي المخدرات، و الذين باتوا يشكلون خطرا على التجار و المارة، خصوصا في الفترات الليلية، أين يتحول المكان إلى مسرح للاعتداءات، و هو ما يجعلهم يسارعون في كل مرة إلى غلق محلاتهم قبل حلول الظلام، متسائلين عن حالة الصمت التي تطبق على سلطات البلدية من أجل شق الطريق المار بجوار المركب الأولمبي، و الذي بإمكانه، حسبهم، إنعاش حركة السيارات و المركبات يوميا، و كذا إصلاح الإنارة العمومية، و تهيئة الساحة المجاورة.
و طالب هؤلاء بضرورة الإسراع في إيجاد حل عملي للمحلات المغلقة، سواء بإلزام أصحابها باستغلالها، أو إعادة توزيعها من جديد على من هم أحق باستغلالها، حتى لا تبقى على هذا الشكل من التدهور كبؤرة تنامت فيها مختلف أشكال الإجرام.                   

فارس قريشي

كشف عنها الوالي أمس
الشــــروع في انجـــاز منطقـــة النشاطـــات بـــأولاد منصــــور بالتطـــــــوع
أعلن، أمس، والي المسيلة مقداد حاج، عن الشروع في انجاز منطقة النشاطات ببلدية أولاد منصور بالتطوع، حيث انطلقت العملية فعليا السبت الماضي بعد الاجتماع الذي انعقد بمقر الولاية مع بعض المقاولين و مؤسسات الانجاز المحلية، و التي أبدت استعدادها للمساهمة في إنجاح هذه العملية.
و أوضح المسؤول ذاته بأن منطقة النشاطات التي تقع بين منطقتي لقمان و أولاد احمد بهذه البلدية، تمتد على مساحة إجمالية تقدر بـ260 هكتارا، و التي تسمح باستقبال العشرات من المشاريع الاستثمارية التي من شأنها أن تساهم في التنمية المحلية بهذه المنطقة، حيث تم الانطلاق عمليا يضيف في فتح المسالك إليها، أول أمس السبت، على أن تستمر إلى منتهاها.
و سيتم في هذا الصدد إقامة عدد من المشاريع الاستثمارية الكبرى متمثلة في الوحدات الصناعية و المشاريع الاستثمارية المشكلة للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة، و التي يتم التركيز عليها مستقبلا في إطار سياسة الدولة لخلق الثروة، كما أن هذه المنطقة تقع بالقرب من محور الطريق الوطني 60 باتجاه الجزائر العاصمة و ولايات الوسط، و هو ما يعد في حد ذاته أمرا هاما من جانب تقريب هذه المؤسسات و الوحدات الصناعية من عاصمة الولاية أولا، و الولايات القريبة من الطريق السيار شرق غرب.
والي المسيلة و خلال حفل استقبال نظمه على شرف ممثلي الصحافة المحلية، حث على ضرورة أن تساهم وسائل الإعلام المحلية في محاربة العديد من الظواهر السلبية، و من ذلكم انتشار البناءات الفوضوية التي تعرف هذه الأيام تزايدا بالعديد من بلديات الولاية، من خلال تحسيس المواطنين و توعيتهم بضرورة التبليغ عن أي محاولات الاستيلاء على العقار في الأحياء و المناطق التي تنتشر فيها هذه الظاهرة، قصد مساعدة السلطات المحلية و الأمنية في التدخل السريع لوقفها في وقتها المحدد، قبل أن تتفاقم و يصبح من الصعب التحكم فيها مستقبلا.
مسؤول الهيئة التنفيذية جدد انفتاح الإدارة و هيئته التنفيذية على وسائل الإعلام، و التي اعتبرها شريكا في الشأن التنموي محليا، كما قال بأن هناك صحفيين مسؤولين أمام ضميرهم، ساعدوا على كشف بعض الملفات التي قمنا بحلها بناء على معلومات قدموها خدمة للمصلحة العمومية، مؤكدا في هذا الصدد على أن الابتعاد عن التجريح و التشخيص، و الاعتماد على الموضوعية و أخلاقيات المهنة، هو ما يجعل العلاقة أكثر تماسكا بين الإعلام و الإدارة. هذا و شهدت ولاية المسيلة، أمس بالمناسبة، تنظيم ندوة حول الممارسة الإعلامية المحلية واقع و تحديات، و ذلك من قبل جمعية القلم للصحافة و الإعلام، و نشطها أساتذة و دكاترة في القانون و الإعلام، و من بينهم الصحفي الدكتور محمد دحماني، و صحفي القناة الوطنية الثالثة عبد الحميد العيدي.                 

فارس قريشي

الرجوع إلى الأعلى