وقع، ليلة أمس الأول، هجوما عنيفا من قبل أفراد عصابة مدججة بالأسلحة، على معمل للخرسانة بالمخرج الجنوبي لولاية برج بوعريريج، استعملت فيه أسلحة نارية، و صواعق كهربائية، و غازات مسيلة للدموع، بسبب خلاف بين صاحب المعمل و الرأس المدبر للهجوم المسلح، لوقوع خلاف بينهما حول تبادل سيارتين.و أشارت مصادرنا إلى أن صاحب المعمل المخصص لصناعة و بيع الخرسانة المجهزة، بجوار الطريق الوطني رقم 45 في جزئه الرابط بين بلديتي البرج و الحمادية،  فوجئ و مجموعة من العمال، في حدود الساعة السابعة، بقدوم مجهولين على متن حوالي 6 سيارات، و مباشرتهم لهجوم بأسلحة نارية، و قارورات مسيلة للدموع على عمال المعمل دون سابق إنذار، ما تسبب في إصابة أحد العمال بطلق ناري على مستوى اليد، ليتضح فيما بعد، حسب ذات المصادر أن الرأس المدبر للهجوم، قام بعملية تبادل للسيارات مع صاحب المعمل في نفس اليوم، و عاد بعد الغروب رفقة حوالي 20 شخصا مدججين بالأسلحة لأسباب تبقى مجهولة.
و حسب صاحب المعمل، فإن الخلاف يعود إلى إتمام صفقة بينه و بين المتهم الرئيسي، بعد أخذ و رد في عملية تبادل لسيارتين، مشيرا إلى رفضه إتمام العملية في أول الأمر، بعد اكتشافه بأن سيارة المتهم كانت مقيدة بارتباط إداري، في حين تم الاتفاق من الأول على التكاتب مباشرة، و تحديد مبلغ سيارته بـ 300 مليون سنتيم، و سيارة المتهم بمبلغ 550 مليون سنتيم، و بعد إصرار المتهم على عملية التبادل مقابل زيادة مبلغ 125 مليون سنتيم، تم الاتفاق بين الطرفين، و استلم المتهم السيارة، لكنه عاد برفقة مجموعة من أصدقائه، و قاموا بهجوم مسلح لأسباب يجهلها المعني.
و فيما تعذر علينا الحصول على المعلومات من مصالح الأمن لعدم إتمام التحقيقات اللازمة في القضية، أكدت مصادرنا على تدخل مصالح الدرك الوطني بمكان الحادثة، أين تمكنت من فض الهجوم المسلح، و قامت بتوقيف المتهم الرئيسي، و حجزت بحوزته بندقية صيد، فيما لا تزال التحقيقات متواصلة لتوقيف بقية المتهمين، و إحالتهم على العدالة.                                   ع/ب

الرجوع إلى الأعلى