تجــار برأس الــوادي في البــرج يغلقـــون سوق الوئــــام
قام العشرات من تجار الخضر و الفواكه، ببلدية رأس الوادي في الجهة الجنوبية الشرقية لولاية برج بوعريريج، بغلق سوق الوئام الجديد، و الامتناع عن ممارسة نشاطهم، احتجاجا على ما وصفوه بالفوضى التي تسود تسيير الحركة التجارية بهذه البلدية، مشيرين إلى مساهمتهم في إنجاز هذا الفضاء التجاري بالتطوع، لكنهم اصطدموا بإعادة إعمار السوق القديمة بعدما هجروها، ما أثار استياءهم لتراجع الإقبال، و تدني مداخيلهم بالسوق الجديدة.
و أشار المحتجون إلى أنهم كانوا يزاولون نشاطهم بالسوق القديمة في ظروف مزرية لانعدام التهيئة، و انتشار الأوساخ، و ضيق المرفق، ما دفعهم للتفكير في إيجاد فضاء بديل لممارسة نشاطهم في ظروف مواتية، أين اتفق أغلب التجار على المساهمة و التطوع لبناء سوق جديدة بالتنسيق مع سلطات البلدية التي وافقت على المقترح، و تم تجسيد المشروع فعليا بتكفل كل تاجر بتهيئة المساحة المخصصة له، و مساهمة سلطات البلدية بمبلغ نصف مليار لإنجاز التهيئة، و تخصيص 50 مربعا مغطى لفائدة تجار التجزئة، و 37 محلا لتجار الجملة، ما سمح باستلام هذا الفضاء التجاري المتواجد بحي الوئام خلال شهر رمضان الفارط، غير أنه و بمرور الوقت تفاجأ تجار السوق الجديدة بعودة الحركة للسوق القديمة التي كان من المفروض غلقها لإعادة التهيئة قبل دخولها حيز الخدمة من جديد.
و طالب تجار سوق الوئام من سلطات البلدية، بتنظيم الحركية التجارية، و غلق السوق القديمة لانجاز عمليات إعادة التهيئة و تنظيف محيطها، مشيرين إلى أن موافقتهم على بناء السوق الجديدة و تخليهم عن المساحات المخصصة لهم بالسوق القديمة التي احتلها تجار جدد، كان بهدف السماح للسلطات المحلية ببعث أشغال إعادة تهيئته و ترميم الأجزاء المتضررة بها، لكنهم تفاجؤوا بعودة تجار الجملة و شغل المساحات الشاغرة من قبل تجار جدد، رغم عقدهم لعديد الاجتماعات مع سلطات البلدية و التنسيق معها قبل افتتاح سوق الوئام، و الاتفاق على جميع الأمور المتعلقة بعملية التسيير و التنظيم لمواجهة المشاكل التي قد تطرأ بعد افتتاحها، و ذلك لتسهيل عملية تسوق المواطنين، مع توفير جميع الظروف المساعدة على العمل وعمليات البيع و الشراء و تخزين السلع و عرضها في ظروف مواتية و سليمة من الناحية الصحية، سيما و أن تجار مدينة رأس الوادي كانوا يعانون من انعدام الفضاءات التجارية الرحبة، و بالخصوص تجار الجملة الذين اشتكوا في الكثير من المناسبات من ضيق السوق المخصصة لهم سابقا، و انعدام الأماكن المخصصة لركن شاحناتهم، ناهيك عن انتشار الأوساخ و انعدام التهيئة بالسوق القديمة.
و بخصوص هذه الانشغالات، أكدت مصادر من البلدية على أن مدينة رأس الوادي تحتاج إلى تنويع الفضاءات التجارية و الأسواق تلبية لاحتياجات المتسوقين و المواطنين، باعتبارها ثاني تجمع سكاني بعد عاصمة الولاية، و كذا لما تشهده من توسع عمراني في كل الاتجاهات.
أما عن إعادة تهيئة السوق القديمة، فأكدت ذات المصادر على انجاز دراسة، و تخصيص مبلغ مالي لانجاز المشروع، و إجراء جميع الترتيبات التنظيمية بدءا بمباشرة عملية إحصاء لجميع التجار الناشطين بالسوق، سواء المستفيدين من مساحات مغطاة و كذا تجار الطاولات، في انتظار انطلاق الأشغال.
ع/بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى