حـــــي الرابطــــــة الغربـــــي يتحـــــول إلـــى قريـــة في قلـــب جيجـــل
يعاني سكان حي الرابطة في الجهة الغربية بعاصمة ولاية جيجل، من العديد من المشاكل، رافقتهم منذ سنوات،  خصوصا تلك المتعلقة بغياب التهيئة الحضرية بتجمع سكاني يقع في مستوى منخفض على سطح البحر، ما يهدد بخطر الفيضانات.
 و قد زار الوالي، أول أمس، الحي أين منح مبلغا ماليا يقدر بـ5 ملايير سنتيم من أجل إنجاز شبكة التطهير و المياه في مرحلة أولية. و أشار سكان الحي للنصر، إلى أنهم عانوا طيلة السنوات الماضية جراء غياب التهيئة الحضرية بحي يقع داخل عاصمة الولاية، و انعدام شبكة الطرقات، فالمتوجه للحي يلاحظ غياب شبكة المسالك رغم وجود مئات السكنات، حيث يلاحظ انتشار الأوحال و البرك المائية، كما يشاهد غياب الأرصفة، و لدى نزولنا إلى الحي، وجدنا صعوبة في الوصول إلى النقطة التي سيلتقي فيها الوالي مجموعة من سكان الحي للاطلاع عن قرب عن مشاكلهم، و لدى مرورنا، التقينا بمواطنين وصفوا لنا معاناتهم اليومية في التنقل إلى العمل أو الدراسة، و قال المعنيون بأنه عند نزول المطر بغزارة،  الأوطفال و النساء يحظر عليهم الخروج بسبب تحول شوارع الحي إلى برك مائية.
و ذكر المتحدثون بأن السبب راجع إلى انعدام التهيئة بالحي، و عدم وجود منافذ لتصريف مياه الأمطار، و استحضروا ذكريات وقوع فيضانات خلال سنوات سابقة تطلبت إجلاءهم بواسطة زوارق مطاطية من قبل الحماية المدنية، مشرين إلى أنهم لا يملكون البديل للرحيل من منطقة استقروا بها منذ العشرية السوداء.
 و قد طرح مواطنون غياب الغاز الطبيعي عن مساكنهم، و كذا انعدام الإنارة العمومية ، حيث توجد مساكن بدون كهرباء منذ مدة، و قالوا بأنهم طرحوا انشغالاتهم مرات عديدة على الجهات الوصية، لكنها لم تجد صدى.
و كشف والي جيجل لدى لقائه بسكان الحي، عن تخصيص غلاف مالي يقدر بـ 5 ملايير سنتيم في المرحلة الأولى، حيث سيتم تخصيص مبلغ 4 ملايير لشبكة التطهير، و مليار سنتيم لإنجاز شبكة المياه الصالحة للشرب، و طلب من المعنيين تحمل جزء من مسؤولية بناء سكنات في منطقة هشة، كما طالب من الحاضرين تأسيس جمعية للحي، و المساهمة فيما بينهم لإكمال إنجاز بعض الأشغال على غرار الربط بالكهرباء و التهيئة الخارجية، مؤكدا على أنه سيتم تخصيص مبالغ إضافية مستقبلا لفائدة الحي، و قد أبدى المواطنون استحسانهم للزيارة التي قام بها مسؤول السلطة التنفيذية، و تقديمه يد المساعدة لهم.   

     كـ طويل

الرجوع إلى الأعلى