أعطى، أول أمس، وزير الموارد المائية حسين نسيب على هامش زيارته لولاية بسكرة، إشارة وضع المنقب الألبياني بعمق2340م طولي حيز الخدمة، و ذلك من أجل سقي واحات النخيل القديمة ببلدية أورلال بالجهة الغربية للولاية.
 كما وضع الوزير حجر الأساس لمشروع مماثل ببلدية أولاد جلال، يتضمن انجاز منقبين ألبيانيين بعمق2300م طولي لكل منهما، بهدف جمع المياه المتواجدة على مستوى الطبقة الألبيانية العميقة تحت سطح الأرض، ذات المشاريع الهامة من شأنها إنهاء معاناة آلاف الفلاحين الذين كثيرا ما عبروا عن قلقهم الشديد بشكل خلق لديهم صعوبات جمة في ممارسة نشاطهم الزراعي، في ظل عدم وجود بدائل مائية تعد أساسية في تطوير نشاطهم المعتاد.
و ذكر بعضهم في حديثهم للنصر، أن عدم مقدرتهم على إنجاز مناقب جديدة، خاصة بعد الانخفاض الكبير في منسوب المياه، دفعهم إلى مناشدة الجهات المختصة من أجل التدخل لإنقاذ ثروة النخيل التي تعاني من أزمة عطش غير مسبوقة، في ظل حالة الجفاف التي تشهدها المنطقة منذ أكثر من سنة.
 المشاريع المذكورة حسب مسؤولي القطاع، ستسمح عند انجازها بإنقاذ ثروة النخيل و توسيع المساحات الفلاحية المسقية، خاصة و أن بسكرة تتوفر على أكثر من 104 آلاف هكتار من المساحات الفلاحية المسقية، و التي تشمل المحيطات المغروسة بالنخيل، و الخضروات المبكرة، و حقول الحبوب.
و بحسب القائمين على القطاع، فمن المرتقب أن ترتفع المساحات المسقية في المستقبل عند دخول بعض المشاريع الجديدة حيز الاستغلال، على غرار محطة تصفية المياه المستعملة في منطقة المسدور ببسكرة، و كذا سد فم الخرزة بسيدي عقبة بعد الانتهاء من عملية نزع الأوحال منه، و توسعة قدرة استيعابه.                                        
ع/ بوسنة

فيما يشكو السكان من نقص الخدمات  
رفــــع التجميـــــــد عن مشـــــروع مستشفـــــى بسيــــدي خالـــد
يطرح سكان مدينة سيدي خالد والمناطق المجاورة لها بالجهة الغربية لولاية بسكرة، من نقص التغطية الصحية بالمركز الصحي رغم الكثافة السكانية المرتفعة بالمدينة، و التي تقارب 50 ألف ساكن.
و أكد بعضهم في اتصالهم بالنصر، على أنهم طالبوا السلطات الوصية من أجل التدخل العاجل لتجسيد عدد من المشاريع الخاصة بتحسين الخدمات الصحية بعد الوعود التي تلقوها من قبل، و التي ما زالت دون تنفيذ لأسباب وصفوها بالمجهولة.
و أشاروا إلى أنهم يجدون الكثير من الصعاب التي أثرت بشكل سلبي على حياتهم اليومية، خاصة ما تعلق بالتكفل الصحي الأمثل، و أكدوا في هذا السياق على أن المشاكل تحولت مع مرور الوقت إلى كابوس حقيقي، بالنظر إلى حاجتهم الماسة لتغطية صحية شاملة في ظل افتقار المركز إلى التأطير الطبي اللازم، و في مقدمته قسم للاستعجالات الطبية، بعد أن ملوا التنقل إلى المؤسسات الصحية بالمقاطعة الإدارية بأولاد جلال المجاورة، و كذا نحو عاصمة الولاية، الأمر الذي دفعهم إلى المطالبة بفتح قسم للاستعجالات الطبية للتكفل الأمثل بالمرضى، و بالحالات الاستعجالية.
 كما طرح المعنيون مشكلة انعدام الأطباء المختصين، إلى جانب النقص الفادح في سيارات الإسعاف، مطالبين بضرورة استقلالية القطاع الصحي عن قطاع أولاد جلال، و رفع التجميد عن مشروع مستشفى 100 سرير، و الذي من شأنه ضمان تغطية صحية شاملة لسكان المنطقة و ما جاورها، و الحد من تنقلاتهم للمؤسسات الصحية الأخرى.
و أكدت مصادر محلية للنصر، على رفع التجميد عن مشروع المستشفى، و الذي سيمكن عند استلامه من تلبية حاجيات السكان الصحية، إلى جانب رفع التجميد عن مشاريع قطاعي التربية و الموارد المائية.                                          
ع/بوسنة

الرجوع إلى الأعلى