ركـــود بورشــــة جســــر الشــــلال و السكـان يطالبــون بتدخـــــل والــــي قالمـــــة
يمر مشروع جسر الشلال وسط مدينة حمام دباغ السياحية، بمرحلة ركود منذ عدة أشهر، و يكاد يتحول إلى فضاء مهجور، بعد أن تراجع العمل به إلى أدنى المستويات لأسباب يعتقد بأنها تتعلق بمشاكل تقنية تكون قد اعترضت المهندسين و شركة الإنجاز عندما أوشك المشروع الحلم على الانتهاء.  
و قبل انطلاق المشروع تم غلق الطريق الرئيسي الذي يربط بين المدينة القديمة و الفضاءات السياحية و الضواحي الشرقية، و حولت حركة السير إلى جسر السكة الحديدية، و طريق المركب السياحي، و تعرض القلب النابض للجوهرة السياحية إلى عزلة و شلل كبير، بعد سد كل المنافذ المؤدية إلى محيط الشلال.  
و كانت كل التوقعات تشير إلى أن مشروع الجسر الجديد لن يطول، حيث تمكنت شركة الإنجاز من تركيب المجسمات الخرسانية الجاهزة في وقت قصير، و بدأت عملية ردم سطح الجسر ثم توقفت الأشغال بسبب كوابل اتصالات الجزائر، و بعد التغلب على هذا المشكل تحركت الأشغال من جديد قبل أن تتوقف مرة أخرى، و يتراجع نشاط الشركة إلى أدنى المستويات، في وقت كان السكان ينتظرون فتح الجسر أمام حركة السير و تنقل السكان و السياح الذين عادوا إلى المدينة بعد غياب استمر عدة أشهر، معتقدين بان مشاريع الجسر و تهيئة الشلال قد انتهت، لكنهم أصيبوا بخيبة أمل بعد أن وقفوا على وضع مثير للقلق و التساؤل، فالشلال مازال مغلقا و الطريق إليه مقطوعا و أزمة سير حادة على جسر السكة الحديدية القديم و طريق المركب السياحي.     
و قد أدى عزل المدينة على ضفتي وادي السخون، إلى تضرر النشاط الاقتصادي، و تراجع حركة السياح، حيث أغلقت الكثير من المطاعم و توقف نشاط الحمام المعدني خرشيش المقابل للشلال، و تحول قلب الجهورة السياحية إلى فضاء موحش و ساحة لمواد البناء و الآليات الجاثمة بلا حراك.   
و قد أطلقت سلطات قالمة في شهر ماي 2017 مشروعا كبيرا لحماية ساحة الشلال من الفيضانات، و ذلك ببناء جسرين جديدين يعوضان جسرين قديمين تجازهما الزمن، و لم يعودا قادرين على تحمل خطر الفيضان و كثافة حركة السير بين ضفتي المدينة، و كان من المقرر إنهاء الأشغال و فتح الطريق الرئيسي المغلق قبل الدخول المدرسي، لكن المشروع دخل مرحلة الركود، و يتخوف السكان من بقاء الوضع على حاله حتى الربيع القادم، إذا لم يتدخل مسؤولو الولاية لحل المشاكل التي تواجه الشركة، و إجبارها على تحريك النشاط بفعالية، لتدارك العجز و وضع حد للعزلة و الركود الاقتصادي الذي ضرب المدينة السياحية منذ الربيع الماضي.   
و قالت مصادر للنصر أمس الأحد بأن أشغالا إضافية ربما تكون السبب الرئيسي الذي أدى إلى تعطل المشروع، و أضافت بأنه تقرر بناء جدار إسناد جديد عند مخرج الجسر الشمالي لحمايته من الانجراف، مما أدى إلى تأخر عملية تعبيد سطح الجسر و فتحه أمام حركة السير.
فريد.غ 

الرجوع إلى الأعلى