تدهـــــــور مـــــزارع زيتــــــون بالمحيــط الفلاحـي الكبيـــــر نوادريــة
أبدت مفتشية حماية النباتات بقالمة عدة ملاحظات حول المحيط الفلاحي الكبير نوادرية الواقع ببلدية عين بن بيضا، و نصحت أصحاب حقول الزيتون بالعمل أكثر لتطوير هذه الحقول، و تحقيق الأهداف المسطرة، و في مقدمتها رفع قدرات الإنتاج، و تحسين الظروف المعيشية للفلاحين المستفيدين من هذا المحيط، الذي يعد الأكبر مساحة بالولاية بعد محيطات السطحة الواقع على مشارف سهل الجنوب الكبير.  
و عاين فريق من المفتشية حقول الزيتون بمحيط نوادرية، و وقف على نوعية أشجار الزيتون المغروسة منذ عدة سنوات دون أن تحقق النتائج المرجوة، و قالت المفتشية بأن “الوضعية الحالية ليست جيدة في مجملها باستثناء بعض الحقول، هذا أكبر محيط استصلاح فلاحي بالولاية و يجب التحسين أكثر في جودة الأشجار”.   
وتواجه محيطات الاستصلاح الفلاحي بقالمة صعوبات كبيرة، و تحول الكثير منها إلى أحراش بعد أن هجرها المستفيدون تحت تأثير العزلة، و نقص الإمكانات و ضعف الإنتاج و ارتفاع التكاليف، حيث وصل بعض المستفيدين إلى مرحلة الإفلاس، بعد إنفاقهم للكثير من الأموال لاستصلاح القطع الأرضية و تحويلها إلى مساحات منتجة، لكنهم اصطدموا بواقع ميداني صعب دفع بالكثير منهم إلى مغادرة المحيطات النائية و البحث عن مصادر عيش أخرى.  
و تعد العزلة و الجفاف و انعدام الطاقة الكهربائية و نقص الخبرة و نوعية الأشجار المثمرة، من بين العوامل التي أدت إلى فشل الكثير من مشاريع الاستصلاح الفلاحي بقالمة.   و تبذل مديريات الفلاحة و أملاك الدولة و ديوان مسح الأراضي و ديوان الأراضي الزراعية، جهودا مضنية لتطهير قوائم المستفيدين من أراضي محيطات الاستصلاح، و إدخال تعديلات على القطع الأرضية المهملة، في محاولة لجلب مستثمرين آخرين لبعث النشاط الزراعي من جديد بالمحيطات المهجورة و رفع المساحة الصالحة للزراعة بالولاية.     
فريد.غ

الرجوع إلى الأعلى