10 سنوات سجنا لشاب حـاول حـرق والدتــه وشقيقاتــه بالبنزيــن
أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء سكيكدة، أول أمس، المسمى (ب.م) البالغ  35 سنة ب 10 سنوات سجنا، على خلفية متابعته بجناية محاولة قتل والدته، و جناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد، و جناية وضع النار عمدا في مسكن لم يكن مملوكا له، بينما التمس ممثل الحق العام تسليط نفس العقوبة، مؤكدا في مرافعته على أن التهمة ثابتة الأركان بشهادة الشهود الذين حضروا الواقعة.
حيثيات القضية التي كانت قرية بودوخة ببلدية عين قشرة بالجهة الغربية للولاية مسرحا لها، تعود إلى 27 فيفري 2017، عندما تلقت مصالح الدرك الوطني حوالي الواحدة ليلا، مكالمة هاتفية من عند المسمى (ب.س) الساكن بقرية بودوخة، مفادها قيام ابنه (م) بمحاولة حرق زوجته و ابنته و ابنة شقيقه، و ذلك عن طريق رشهم بالبنزين.
مصالح الدرك تنقلت إلى عين المكان أين وجدت المشتكى منه يحاول مغادرة مسرح الجريمة على متن سيارته، بعدما خلق حالة من الرعب والفزع داخل الحي، ولما تم إنزال المتهم من سيارته أكد لهم على أن سبب اعتدائه على عائلته يعود إلى تناوله لجرعات زائدة من الحبوب المهلوسة، و صدور حكم ضده على إثر خلافاته مع والده، و قضائه عقوبة عام حبسا نافذا و 60 مليون سنتيم كتعويض للأخير جراء قيامه بتخريب أثاث منزلهم.
و لما توجه المتهم نحو سيارته بغرض جلب نسخة من الحكم، قام على الفور بأخذ دلو من مركبته مملوء بالبنين و شرع في الرش، مهددا إياهم بحرق نفسه و لحسن الحظ تدخلت عناصر الدرك الوطني في تلك اللحظة و قامت بمسك المتهم و تفتيشه و تجريده من كل ما يشكل خطر عليه و على المحيطين به.
أثناء المحاكمة صرحت والدة المتهم بأن ابنها حضر في تاريخ الوقائع إلى المنزل العائلي، وكان يصرخ عليهم بفتح الباب، ولما رفض أفراد العائلة قام بكسر نافذة الباب و دخل إلى المنزل حاملا معه سكينا من الحجم الكبير ودلو بنزين بسعة 5 لتر، فقام مباشرة بسكبه عليهم، مهددا إياهم بالقتل و بذبح والده، و رغم تدخل شقيق الأخير المدعو (س) رفقة بعض الجيران، إلا أن ابنها قام بإشعال الولاعة ما أدى إلى إصابة ابنة عمه المسماة (و) بحروق على مستوى الوجه و الشعر و يدها اليمنى، ليتدخل الجيران لإطفاء النار المشتعلة في جسدها، بينما صرح والد المتهم بأنه لا يعلم سبب قيام ابنه بفعلته لكونه لا يعاني من أي اضطرابات نفسية، مؤكدا على أنه في تاريخ الواقعة حاول ابنه أن يحرق المنزل، و كاد أن يحرق زوجته و بناته لولا تدخل شقيقه.
و صرحت ابنة المتهم (و) بأنها أصيبت بحروق من الدرجة الأولى في أنحاء مختلفة من الجسم، أما المتهم فقد أنكر التهمة المنسوبة إليه مصرحا بأنه و بعد اتفاقه مع والده على تسوية الخلافات التي كانت بينهما جراء تكسيره لأثاث و أغراض المنزل و شرائه لأغراض جديدة، تفاجأ بمكالمة هاتفية من شقيقه (ف) يخبره بأن والده قد كلف محامي في القضية المرفوعة ضده، عندها فقد أعصابه و توجه مباشرة إلى محطة البنزين ليشتري دلوا مملوء البنزين، و توجه إلى المنزل و طلب من والدته أن تقسم على المصحف بأن والده سيسامحه لكي لا يحرق نفسه، و لما رفضت بحجة تواجد شقيقه معها شرع في سكب البنزين على جسمه، و أشعل ولاعة، ثم طلب منهم الابتعاد عنه لكن ابنة عمه اقتربت منه فأشتعلت النيران في جسدها، مؤكدا على أنه يعاني من مرض الأعصاب و يتناول المهدئات بوصفات طبية.
و صرح الشاهد (ب.غ) ابن عم المتهم، بأنه شاهد الأخير يقوم برش والدته و إخوته بالبنزين، و سمع المتهم يقول «نذبحكم نحرقكم». في حين أن دفاع المتهم قال في مرافعته على أن موكله يعاني من مرض عصبي و طالب باستفادته بظروف التخفيف.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى